شعبان: تحرير الغوطة الشرقية تأكيد على أن الدولة السورية تنتصر في كل معركة تقودها
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن تحرير الغوطة الشرقية بالطريقة والسرعة اللتين تم بهما برهن على أن الدولة السورية تعرف كيف تضبط التوقيت مع المكان وأين يجب أن تحدث كل معركة لأنها منذ بداية هذه الحرب وهي تنتصر في كل معركة تقودها.
وأوضحت شعبان في حوار مع التلفزيون العربي السوري الليلة أن الدولة السورية لديها استراتيجياتها بالنسبة للحرب التي تشن عليها وليس لديها منطقة أفضل من أخرى ولا مكان أهم من مكان ولكن التوقيت تحكمه سهولة أو إمكانية شن الحرب من أجل تحرير هذه المناطق.
ورأت شعبان أن ما قبل تحرير الغوطة شبيه جدا بما حدث قبل تحرير حلب من حيث تجنيد الإعلام الغربي نفسه من أجل إبراز الصورة وكأن أهل الغوطة يعانون من تجويع وتدمير وحصار وهم لا يقصدون أهل الغوطة وإنما يقصدون أذرعتهم المشكلة من العصابات والتنظيمات الإرهابية التي تقود هذه الحرب بتوكيل وتمويل مشغليهم.
ولفتت شعبان إلى أن المشكلة الاجتماعية الموجودة اليوم في الغوطة هي أنه لدينا نساء عانين من الذل والإهانة تحت حكم المسلحين وأطفال لا نسب لهم وتبعا لذلك السؤال.. هل هذا ما يريده الغرب في سورية باسم الدين الإسلامي الحنيف.
وقالت شعبان إنه “بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد اجتمعت لجنة مؤلفة من 11 وزيرا لوضع خطة حول مشكلة هؤلاء الأطفال وإلحاقهم بالمدارس وافتتحت عدة مدارس وبدأ العديد منهم يذهبون إليها وهناك ورش تعمل ليلا نهارا من أجل مساعدة المواطنين على محو هذه الفترة السيئة والصعبة التي مروا بها”.
وتابعت شعبان:”أريد أن أقول لأهالي كل المخطوفين ولكل السوريين إنه بالنسبة للسيد الرئيس بشار الأسد فان حياة كل سوري مهمة.. ولذلك النقاش يتم من أجل إنقاذ وإخراج وإكرام كل مواطن سوري خطف أو فقد أو حتى إكرام رفاته وهذه الأمور موضع اهتمام شديد من قبل سيادته”.
وأشارت شعبان إلى ممارسات وسائل الإعلام المعادية خلال السنوات السبع الماضية واستهدافها بانتقائيتها سورية وطناً وشعباً وما تمثله من قيم أخلاقية وحضارية ومستقبلية.
وبينت شعبان أنه مهما كانت المسميات التي تطلق على العصابات الإرهابية فهي أدوات لدول تستهدف سورية مشيرة إلى أن الحرب الإرهابية كشفت حقيقة مهمة يجب أن يدركها العالم أجمع وهي أنه “لا يوجد إرهاب منفلت من عقاله.. إنما الإرهاب منظم وممول ومسلح من قبل أطراف ودول عديدة”.
وحول وضع مناطق جنوب دمشق أكدت المستشارة السياسية والإعلامية أن وضع هذه المناطق كوضع الغوطة.. هي في قلب واهتمام الدولة السورية وإعادتها لحضن الوطن مسألة توقيت يعود تقديره للقيادة العسكرية وللظروف والوضع الميداني.. مؤكدة أن هذه المناطق والمناطق الأخرى التي يوجد فيها إرهابيون كلها ضمن الاهتمام وضمن الخطة والاستراتيجية السورية لتحرير كل شبر في سورية من الإرهاب.
وحول طلب الارهابيين التوجه إلى ادلب قالت شعبان:”إن إدلب جزء عزيز من الأراضي السورية كما كل جزء آخر ونحن في بداية المصالحات فوجئنا أن الإرهابيين طلبوا أن يذهبوا إلى إدلب وتفسيرنا الوحيد والذي أثبت الزمن صحته هو أن إدلب قريبة من سلطة أردوغان عراب الحرب على سورية لذلك بعضهم ربما يهاجر أو أنه يشعر بالحماية كون تركيا قريبة منه ولكن إدلب كالغوطة ودرعا وكل المدن السورية لن تبقى تحت سيطرة أحد سوى سيطرة الدولة السورية”.
وأضافت شعبان:”إن موقف الحكومة السورية كان واضحا منذ البداية في تشجيع المصالحات والترحيب بها حيث تحاول إجراء ما أمكن منها دون الاضطرار إلى خوض معركة”.
ولفتت شعبان إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية حضر في أستانا وجنيف وفي كل مكان يمكن أن يكون فيه حوار يقود إلى وقف سفك الدماء وهذه كانت القاعدة الذهبية للدولة السورية مشيرة إلى أن تعطيل الحل السياسي تم من قبل الآخرين الذين كانوا يراهنون على الحل العسكري وعلى انتصار وكلائهم في هذه الحرب وتبعا لذلك فإن البعض لم يلتزم باتفاق أستانا وهذا ما فعله رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وحول قيام أردوغان بتعيين وال عثماني على مدينة عفرين أوضحت شعبان أن ما يقوم به أردوغان هو أمر سيئء جدا واحتلال وعدوان سافر حيث هجر أهالي عفرين من بيوتهم وارتكب المجازر وهو يتصرف بعقلية عثمانية ولكنه في الحقيقة سيدفع ثمن التعنت والغرور الذي يتعامل به.
وأشارت شعبان إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي لا يستطيع العيش في محيط معاد له لذا وجد أن التطبيع مع بعض الدول العربية هو جزء أساسي لحل مشكلته في المحيط الجيوستراتيجي لافتة إلى أن البعض ربما يغيرون حساباتهم فيما يتعلق بسورية لأنهم يرغبون بإقامة علاقة مع المنتصر.. وسورية منتصرة وتبعا لذلك ليس مفاجئا أن يرغب الكثيرون بتغيير علاقاتهم معها ولكن سورية هي من ستقرر في النهاية.
سانا
إضافة تعليق جديد