صفحات معارضة تعترف بإقدام مشفى حكومي تركي على قتل وسرقة أعضاء جريح سوري
نشر ناشطون معارضون على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك حكاية شاب سوري نقل لتلقي العلاج في مشفى انطاكيا الوطني التركي الحكومي، واعترفوا بأنه تعرض للقتل وتمت سرقة أعضائه قبل أن يسلم لذويه جثة هامدة.
وقالت صفحة ""تجمع شباب مورك الأحرار" المعارضة ان الشاب "أحمد عبد الكريم محمد"، وهو في التاسعة عشر من عمره، نقل إلى مستشفى " انطاكيا الوطني" الحكومي لتلقي العلاج، بعد أن أصيب بشظية برأسه نتيجة قصف بالطيران في بلدة مورك في حماه بتاريخ 31-1-2014.
وتابعت "فوجىء أهل الشاب بخبر استشهاده رغم اصابته العادية وعندما استلمو جثمانه وجدوا أن صدره كان مفتوحاً بشكل طولي ومن ثم تمت خياطته وعندما راودتهم الشكوك حول هذا العمل قاموا بنقله الى مدينة اللطامنة و طلبوا من الأطباء فك القطب عن صدره حيث كانت المفاجأة والتي تتمثل بسرقة أغلب أعضاء جسده".
ونشر الناشطون ملف فيديو يظهر بطن الشاب مخاطاً من عنقه وحتى أسفل بطنه، حيث اكد الشخص الذي كان يقوم بتسجيل الفيديو ان إصابة الشاب لم تكن خطيرة وانها كانت في رأسه، مؤكداً أن أطباء المشفى قاموا بسرقة أعضائه قبل ان يسلموا الجثة لذويها.
ويأتي هذا الفيديو ليكشف من جديدة سلسلة جرائم سرقة الأعضاء التي ترتكب في المشافي التركية، والتي راح ضحيتها مئات السوريين، الذين نقلوا بداعي تلقي العلاج وعادوا إلى سوريا محملين في صناديق، بلا الكثير من أعضائهم الداخلية .
وكانت نشرت صحيفة "Yurt" التركية تقريرا في شهر تشرين الأول من عام 2012 تحدثت فيه عن تورط مسلحين معارضين في شبكات للإتجار بالأعضاء البشرية بالتعاون مع مشاف ومراكز صحية في تركيا، حيث يقوم المسلحون بنقل المصابين إلى المشافي التركية لتتم سرقة أعضائهم، وفق الصحيفة.
و نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) تقريراً في شهر كانون الأول الماضي عن عضوين في جماعة مسلحة القي القبض عليهما في حمص اعترفا بتورطهما في عملية سرقة أعضاء ونقلها إلى ريف إدلب، قرب الحدود التركية.
وكان المركز الاستشاري السوري للدراسات وحقوق الإنسان، أصدر بياناً العام الماضي قال فيه أنّه يجمع ويوثق جميع حالات سرقة الأعضاء، من أجل إثباتها في الأمم المتحدة والمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، والحصول على إدانة هذه التجارة المخالفة للقوانين الدولية الناظمة لقيم الجماعة البشرية، إلا انه لم يقم حتى الآن بنشر ما لديه من وثائق.
وبين فترة وأخرى ترد أنباء عن حالات سرقة أعضاء بشرية في المناطق الساخنة من سوريا، سواء عبر "مافيات" تنشط في الداخل ( عبر المشافي الميدانية)، أو في المشافي التركية، والتي عادة يقصدها مسلحون معارضون أصيبوا خلال اشتباكات مع عناصر الجيش العربي السوري، والذين تقدم لهم حكومة اردوغان يد العون في معاركهم، وتتم سرقة أعضائهم بعد إصابتهم أو وفاتهم.
وكالات
إضافة تعليق جديد