صورة الحبيب تخفف الألم كذلك
ماذا تعني لك صورة الحبيب؟ هل تحملها معك؟ تضعها على المنضدة أو على المكتب أو في إطارعلى جدار؟ لماذا تكرّر النظر في الصورة في غياب الحبيب وفي حضوره؟ ألا تعينك الذاكرة كما هو مفروض؟ تمتلئ أغاني العشاق بصور الأحبة وكتبهم كذلك. والمعروف أن الصور تعينهم على تحمل الفراق ولوعة الاشتياق، لكن أن تخفف آلامهم الجسديّة! قد لا يستغرب المحبون ذلك فللحب فنونه، لكن أن تثبته الدراسات الطبيّة فهذا شأن آخر. في السابق توصّلت الدراسات إلى أن رؤية الحبيب قد تخفّف الألم، أما اليوم فقد وجد بحث علمي أميركي أن النظر إلى صورته فقط له مفعول في تخفيف الألم، في دراسة شدّدت على أهمية تعزيز العلاقات الاجتماعية والترابط الاجتماعي. وتمحورت الدراسة، التي قامت بها عالمة النفس سارة ماستر وزملاؤها من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس حول فكرة ما إذا كان مجرد النظر إلى صورة النصف الآخر أو الزوج يمكن أن يقلل الألم الجسدي. وشملت الدراسة 25 امرأة معظمهن طالبات جامعيات تربطهن علاقات حب قوية وجيّدة مع شركائهن .
وتلقت المشاركات محفزات حرارية معتدلة الحرارة ومؤلمة في الوقت نفسه في سواعدهن خلال مرورهن بمراحل وحالات مختلفة، تم خلالها عرض صور لأصدقائهن الرجال، وصور لشخص غريب وثالثة لكرسي.
وسجّلت الدراسة أن رؤية النساء لصور من تربطهم بهن علاقة حب، سجلت لهن درجات ألم أقل لتلقي الحرارة، مقارنة بدرجات الألم التي شعرن بها عند رؤيتهن لصورة شخص غريب عنهن، أو لجماد مثل الكرسي. وخلصت الدراسات المذكورة إلى أنه إذا كنت تمر بتجربة مؤلمة أو وقت عصيب، ولم يكن الشريك أو الحبيب إلى جوارك، فيمكن لصورته أن تكفي في الوقت الحالي.
السفير نقلاً عن «ساينتيفيك أميركان مايند»
إضافة تعليق جديد