ضبط 352 طناً من القمح والشعير في مستودع سري بالحسكة
يمكن القول ان معركة موسم الحبوب بالحسكة قد بدأت وتوصيف الوقائع بالمعركة أقل ما يمكن ان يقال عن عمل كبير كموسم الحبوب, تستنفر له جميع الجهات في كل موسم فكيف الأمر في موسم هذا العام ؟.
ولذلك بدأت المواجهة الفعلية لعمليات المتاجرة بالقمح وتهريب كميات من الانتاج ولأن القرار رقم 1802 الصادر عن رئيس مجلس الوزراء كان واضحا عندما كلف لجنة تسويق الحبوب بالاستيلاء على كميات القمح التي توجد عند التجار وفي المطاحن الخاصة المحلية وايضا كميات القمح التي توجد عند المنتجين المخزنة لديهم والزائدة عن حاجة الاستهلاك الشخصي فقد تمكنت احدى الجهات من ضبط كميات من القمح والشعير في مستودع بالقرب من احدى ضواحي مدينة الحسكة وتبين ان الكميات عائدة لأحد التجار الذين يعملون ببيع وشراء الحبوب والمواد العلفية وتقدر كمية الشعير ب 318 طنا والقمح 34 طنا. وقد تم شحن الكميات بعد مصادرتها الى مركز حبوب الحسكة وتقديم التاجر للقضاء وتم تشكيل لجنة للكشف على الكمية المصادرة لمعرفة الجهة التي يجب ان تستلم هذه الكميات وفقا لنوعيتها سواء الاعلاف أو اكثار البذار او الحبوب.
واذا كانت كمية الشعير تبدو كبيرة فإن السؤال الذي يطرح نفسه :كيف يمكن ضبط عمليات تهريب الانتاج والسيطرة على عمليات التسويق إذا كانت بدايات العمل في الموسم سجلت رقما كبيرا في هذه العملية على سبيل المثال ولا سيما كمية الشعير التي قد تكون الكمية الوحيدة التي تستلمها مؤسسة الحبوب هذا الموسم لأنه لا توجد مؤشرات على استلام أي كمية من هذا المحصول ؟لكن تبقى المسألة الاكثر أهمية هي عند محصول القمح وضرورة السيطرة بشكل تام على كميات الانتاج ولعل الارتياح الذي تركته عملية ضبط ومصادرة هذه الكميات وخاصة لدى المواطنين يعبر عن الفهم المشترك وادراك الجميع لمسؤولية الحفاظ على كل حبة قمح هذا الموسم وهو مؤشر أيضا على الاهتمام الكبير والتشدد في تنفيذ التعليمات المتعلقة بروح الاتجار بالحبوب.
مع الاشارة هنا الى ان نفس الجهة تمكنت من مصادرة 46 طنا من بذار القطن و 7 أطنان سماد يوريا كانت مخزنة في مستودع وتم استجرارها دون وثائق او فواتير شراء نظامية . اما الامر الاخير الذي نريد ان نشير إليه ايضا هو أهمية التعاون والتنسيق بين كل الجهات المعنية والمواطنين لأن مثل هذا التعاون يؤدي الى نتائج مثمرة كما هو الحال بالنسبة لسلسلة عمليات الفساد التي ضبطتها نفس الجهة من خلال جسور التعاون مع الجميع .
يونس خلف
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد