طرد الملحق العسكري الإسرائيلي بروسيا مرتبط بتجسسه على صفقة صواريخ لسورية

أشارت الخارجية الروسية، يوم السبت، إلى أن إبعاد الملحق العسكري الإسرائيلي من روسيا كونه "شخصا غير مرغوب به"، وذلك بعد كشف تورطه في "التجسس الصناعي"، كما جاء لمحاولته الحصول على معلومات عن التعاون العسكري بين روسيا وعدد من الدول العربية، في وقت رجحت فيه معلومات أخرى أن يكون الملحق الإسرائيلي تجسس على صفقة وقعتها روسيا مع سورية في عام 2007 لبيعها صواريخ "ياخونت".

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أن وزارة الخارجية الروسية "أكدت نبأ إبعاد الملحق العسكري الإسرائيلي، فاديم ليدرمان، من روسيا كونه شخصا غير مرغوب به بعد كشف تورطه في التجسس الصناعي".

وذكر مصدر أمني روسي أن "المقصود بالتجسس الصناعي هو أن ليدرمان ساعد شركات إسرائيلية محددة على إدخال منتجاتها إلى السوق الروسي"، فيما أوضح مصدر بمجمع الصناعات العسكرية الروسي إن "ليدرمان نشط في الترويج لمنتجات إحدى الشركات الإسرائيلية لكي تباع في السوق الروسي ما أزعج الكثيرين في روسيا".

وكانت تقارير إعلامية أفادت يوم الأربعاء أن روسيا طردت الملحق العسكري الإسرائيلي في سفارتها بموسكو بعد اتهامه بالتجسس، مضيفة أن الملحق العسكري تم القبض عليه بواسطة السلطات الروسية وحقق معه، وتبين أنه كان يقوم على شبكة تجسس تعمل لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وأضافت التقارير أن السلطات الروسية أبلغت السلطات الإسرائيلية، بالتهم الموجه للملحق العسكري، وأطلقت سراحه دون توجيه اتهامات له بسبب حصانته الدبلوماسية، لكن ذلك لم يمنعها من طرده.

في سياق متصل، أوضح الجهاز الأمني (إف إس بي أن) أن "السلطات قررت إبعاد ليدرمان بعد كشف سعيه للحصول على معلومات عن التعاون العسكري الفني مع عدد من الدول العربية ودول الاتحاد السوفياتي السابق، وما تقدمه موسكو من مساعدات لهذه الدول، فيما أشارت "نوفوستي" إلى أن "هناك معلومات أخرى ترجح أن يكون ليدرمان تجسس على صفقة وقعتها سورية مع روسيا في عام 2007 لشراء صواريخ ياخونت".

وكانت سورية تعاقدت على شراء صواريخ "ياخونت" تابعة لمنظومة خفر السواحل "باستيون" في عام 2007، القادرة على حمل كمية من المتفجرات يزيد وزنها عن 200 كيلوغرام إلى هدف يبعد 300 كيلومتر، وتستطيع حماية شريط ساحلي يمتد لمسافة تزيد عن 600 كيلومتر ضد عمليات الإنزال، كما يتمتع صاروخ ياخونت بقدرته على التحليق على ارتفاع خمسة أمتار فقط، وهو ما يجعل من المتعذر على الرادار اكتشافه.

وكان الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية بموسكو طلب من روسيا العام الماضي إلغاء الصفقة التي كانت أبرمتها مع سورية.

المصدر: وكالات