ظاهرة غضب في غويران رفضاً لـ«المناهج الكردية».. والأسايش فرقتها بالرصاص
لا يزال الاستياء والتوتر يسود حي غويران في القسم الجنوبي الشرقي من مدينة الحسكة، بعد تفريق مسلحي «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي تظاهرة لمئات من أهالي الحي، عبروا خلالها عن رفضهم لمناهج التعليم باللغة الكردية التي فرضتها «الإدارة الذاتية» على المدارس، ولم يفلح إفراج المسلحين عن مديري مدارس ومعلمين بعد اعتقالهم في تخفيف حدة التوتر.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة، أمس، بأن الاستياء لا يزال يسود حي غويران مصحوباً بتوتر، في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها الحي، قبل أقل من 24 ساعة وفي الأيام الفائتة.
وأكدت المصادر نقلاً عن مصادر أهلية أن نحو 300 من الأهالي بينهم أطفال ومواطنات، خرجوا في تظاهرات رفضوا خلالها تدريس المناهج التي فرضتها «الإدارة الذاتية» على المدارس في المناطق التي تسيطر عليها في المحافظة.
وطالب المتظاهرون بخروج القوات الكردية وقوات الأمن الداخلي الكردي «الأسايش» والإفراج عن المعتقلين، ورفعوا لافتات كتب عليها «ارحلوا فإن لغتنا العربية هي لغة القرآن ارحلوا»، و«إذا كنتم تريدون الديمقراطية فنحن نريد لغتنا العربية».
وبحسب المصادر، صحب التظاهرة انفجار قنبلة صوتية بالقرب من أماكن التظاهر، تسبب بإصابة 3 أطفال بجراح، تبعها إطلاق نار في المنطقة، من قوات «الأسايش»، على حين اعتقلت الأخيرة نحو 10 أشخاص من الحي، واقتادتهم إلى مقراتها في مدينة الحسكة.
وأفرجت قوات «الأسايش» عن مديري المدارس في الحي وعن معلم كان برفقتهم بعد اعتقالهم، على حين لا يزال التوتر مستمراً، وسط تدخلات من أعيان من المنطقة للتهدئة، والحيلولة دون تصاعد التوتر، وفق المصادر.
وترافق التوتر مع اتهامات وجهت من أهال ومدرسين من الحي للقائمين على المؤسسات التعليمية التابعة لــ«الإدارة الذاتية»، بتعيين مدرسين غير أكفاء، وأن هذه المؤسسات لا تعيِّن المدرس إلا بعد إخضاعهم لدورات تدريبية.
من جانبها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحي «الاتحاد الديمقراطي» فرقوا بالرصاص تظاهرة نظمها أهالي حي غويران عقب صلاة الجمعة، تطالب بخروج مسلحي الحزب من الحي وترفض «المنهاج الكردي».
ونقلت المواقع عن ناشط يدعى عبد الملك العلي: أن مسلحي «الاتحاد الديمقراطي» أطلقوا النار لتفريق مئات المتظاهرين من أهالي حي غويران العرب رفضاً لاستيلاء «الحزب» على المدارس وفرض منهاجه الخاص على الأطفال، وهو ما بات يعرف بـ«المنهاج الكردي» أو تكريد التعليم.
وقال العلي: «إن ميليشيا أسايش انتشرت بكثافة في الحي وحاولت فض الاحتجاجات المستمرة منذ أربعة أيام أمام الجامع الكبير (أبو بكر الصديق)، ودفعت بالمزيد من التعزيزات خاصة بعد إصابة عدد من المدنيين بينهم طفل نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة قرب مدرسة الأندلس».
وأوضح أن المتظاهرين رددوا شعارات «يا اللـه مالنا غيرك يا اللـه» و«واحد واحد الشعب السوري واحد»، ورفعوا لافتات تؤكد التمسك باللغة العربية وتطالب عناصر «الديمقراطي» بالخروج من الحي.
الوطن
إضافة تعليق جديد