عائلات المعضمية تعود ومسلحوها في «الدفاع الشعبي» برواتب من الدولة
بينما أكدت الحكومة السورية أنها تسعى جاهدة لإنجاح المصالحة الوطنية التي قطعت أشواطاً مهمة فيها بمناطق دمشق وريفها، بدأت عشرات العائلات بالعودة إلى مدينة «معضمية الشام» في إطار المصالحة التي تمت بالمنطقة بالتزامن مع مواصلة الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في أرياف العاصمة وحلب وحمص ومدن أخرى.
وخلال لقائه أمس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب برئاسة عمر أوسي، أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن الحكومة تسعى جاهدة لإنجاح المصالحة الوطنية، لافتاً إلى أن إتمام عدة مصالحات أثناء مفاوضات جنيف2 عرا مواقف وفد الائتلاف.
ولفت الحلقي إلى أن الحوار الوطني والمصالحات الوطنية التي تجري بخطا ثابتة على امتداد مساحة الوطن تعد المخرج الوحيد للأزمة التي تمر بها البلاد، معتبراً أن تسارع وتيرة المصالحات بين أبناء الوطن يزعج من يراهنون على استمرارية الأزمة السورية.
وناقش المجتمعون آليات عمل لجنة المصالحة في الفروع الـ14 الموزعة على المحافظات ووضع المخطوفين والمفقودين والموقوفين وكيفية تسهيل الإجراءات والتواصل بين الجهات المعنية بموضوع المصالحة الوطنية.
وفي السياق عادت عشرات العائلات إلى مدينة المعضمية عن طريق المشروع مفرق داريا وذلك في إطار التسوية التي تمت في المنطقة.
وبحسب مصادر متطابقة فقد اجتمع أول من أمس وفدان من المسلحين ولجنة المصالحة الوطنية تمخض عنه عدة نقاط أهمها: تسمية مسلحي معضمية الشام بتسمية جديدة وهي «الدفاع الشعبي» وتصرف لهم رواتب وأجور وتعويضات نظامية، وضع حاجزين مشتركين مع وحدة الجيش مهمتهم تفتيش كل السيارات الداخلة والخارجة، دعم مدينة معضمية الشام بكل ما تحتاجه لإعادة دورة الحياة بأسرع وقت ممكن، عودة المخفر وفتح المدارس قريباً جداً، تزويد المشافي بالأجهزة الحديثة لعلاج المصابين في المعضمية.
وبعد أن نجحت المصالحات في المعضمية وبرزة والقابون وبيت سحم وببيلا، تتجه في هذه الأيام الأنظار إلى جوبر وحرستا حيث تسعى هناك لجان المصالحة الوطنية والفعاليات في المنطقتين لتسوية مشابهة بما جرى في تلك المناطق.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد