عباس يكتب لأولمرت في القدس المحتلة: شرف لي أن ألتقيكم في مقركم
رغم أن اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة “الاسرائيلية” ايهود اولمرت عقد في القدس المحتلة، فقد كتب عباس في “السجل الذهبي” لأولمرت “إنه لشرف بالنسبة لي أن ألتقيكم في مقركم”. ولم يتمخض اللقاء عن نتيجة سوى الشكر الذي وجهه أولمرت لعباس على تسليم الأمن الفلسطيني ل”إسرائيل” الضابط الذي حاولت حركة الجهاد الإسلامي اختطافه بعد دخوله مدينة جنين أول أمس، وعلى قرار السلطة إغلاق أكثر من 100 جمعية خيرية مقربة من حماس.
وفي اللقاء الرابع بينهما منذ آلت السيطرة على قطاع غزة لحركة حماس التي يرفض عباس أي حوار معها، تركز البحث في استمرار التداول حول خطة المنسق الأمريكي كنت دايتون لتقوية السلطة، لكن أولمرت رفض تسليم الصلاحيات الأمنية في مدن فلسطينية في الضفة الغربية للسلطة، واكتفى ببيع عباس وعدا بأن يدرس إطلاق سراح أسرى.
وبحث الرجلان بلورة مسودة “اتفاق مبادئ” لعرضها على المؤتمر المزمع عقده في الخريف. وفي مؤشر على “الأجواء” التي أحاطت اللقاء، كتب عباس في السجل الذهبي في مقر اولمرت في المدينة الفلسطينية المحتلة “إنه لشرف بالنسبة لي أن ألتقيكم في مقركم”. واتفق الاثنان على ضرورة عقد لقاء رباعي بمشاركة “اسرائيل” ومصر والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة للبحث في وضع الحدود مع مصر ووضع خطة لمنع تهريب الأسلحة وضمان “الأمن” عند محور فيلادلفي الحدودي بين القطاع ومصر.
ونفى صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة رام الله عقب اللقاء، تسلم السلطة الفلسطينية من الحكومة “الإسرائيلية” أي مبادرة تتعلق بالحل النهائي.
وخلال اللقاء، رفض أولمرت طلب عباس نقل الصلاحية الأمنية لبعض مدن الضفة للسلطة الفلسطينية، فيما وعد ببحث طلب الإفراج عن المزيد من الأسرى. وقالت “يو.بي.آي” إنه تم خلال اللقاء بحث استمرار التداول في خطة المنسق الأمني الأمريكي في الأراضي الفلسطينية الجنرال كنت دايتون لتسليح وتقوية سلطة عباس - فياض.
ووصفت حماس قرار حل عشرات المؤسسات والجمعيات الخيرية الفلسطينية بأنه قرار سياسي يأتي في سياق الحرب التي يشنها محمود عباس وسلام فياض رضوخاً للاملاءات “الإسرائيلية” والأمريكية، “من أجل تجويع وتركيع الشعب الفلسطيني ودفعه للقبول بأي حلول هزيلة”.
وفيما أكدت دراسة إعلامية أن الخطاب الإعلامي لحركة “فتح” في الفترة الماضية موجه ضد “حماس” بنسبة 93% وضد الاحتلال بنسبة 7%، أسفرت اشتباكات في مدينة خان يونس جنوب القطاع عن إصابة 8 فلسطينيين بينهم قيادي في حركة فتح. ونقلت “فرانس برس” عن مصادر فلسطينية أن الاشتباكات وقعت بين القوة التنفيذية التابعة ل”حماس” وأفراد من إحدى العائلات في المدينة. وأضافت أن أحد الجرحى هو كمال زعرب القيادي في “فتح” الذي أصيب بجروح في يده، إضافة إلى ثلاثة من القوة.
وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أجرت اتصالين هاتفيين مع عباس وأولمرت قبل اللقاء. وقال توم كيسي المتحدث باسم الخارجية “سنحت للوزيرة الفرصة (الاثنين) للحديث مع الرئيس عباس ورئيس الوزراء أولمرت قبل اجتماعهما لمراجعة بعض المسائل معهما والتحدث قليلاً عن سير الأمور”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت رايس بحثت مع عباس وأولمرت قضية القدس الشائكة في التوصل إلى انفراج في النزاع بين الفلسطينيين و”إسرائيل”، قال كيسى إن رايس لم تبحث مع الزعيمين أفكاراً محددة.
آمال شحادة
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد