عقوبات دولية على أفريقيا الوسطى
يصادق مجلس الأمن الدولي اليوم على قرار ينص على وضع نظام عقوبات بحق الأشخاص الذين يؤجّجون أعمال العنف في أفريقيا الوسطى، حيث ما زال التوتر محتدماً بين المسلمين والمسيحيين.
في الوقت نفسه، غادرت قوافل من عناصر حركة «سيليكا» المتمردة، التي استولت على الحكم في أفريقيا الوسطى في آذار 2013، بانغي أول من أمس تحت حراسة قوة الاتحاد الأفريقي وفق مصادر متطابقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال أمس، إن «هذه العقوبات تستهدف الذين يهددون السلم والاستقرار، ويعرقلون العملية الانتقالية السياسية في أفريقيا الوسطى بتأجيج أعمال العنف، وانتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، أو بالمشاركة في نهب موارد البلاد»، موضحاً أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً في هذا الشأن بناءً على «مبادرة من فرنسا».
وأضاف أن «فرنسا تذكّر أيضاً بأن إنشاء عقوبات أمر مكمّل للملاحقات القضائية بحق مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، وأن كل مرتكبي التجاوزات سيحاسبون على أفعالهم، وأن مكافحة التهرب من العقاب عنصر أساسي من المصالحة».
كذلك أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أول من أمس، أن الولايات المتحدة تنوي فرض عقوبات «تستهدف بشكل خاص» الذين يؤجّجون العنف في أفريقيا الوسطى.
وشهدت بانغي أول من أمس أعمال عنف بين مسيحيين ومسلمين، رغم انتخاب كاترين سامبا بانزا رئيسة انتقالية أوكلت إليها مع الحكومة مهمة إرساء السلم في البلاد.
وانتشر أكثر من 1600 جندي فرنسي في هذا البلد و4400 جندي أفريقي، بينما وعد الاتحاد الأوروبي بنشر 500 رجل.
من جهة أخرى، شوهدت قوافل من عناصر حركة سيليكا المتمردة وهي تغادر بانغي أول من أمس تحت حراسة قوة الاتحاد الأفريقي.
وأضافت المصادر أن مقاتلي هذه الحركة، ومنهم كثيرون منحدرون من البلدان المجاورة مثل تشاد والسودان، يجرون حالياً مفاوضات مع القوة الأفريقية لدعم أفريقيا الوسطى (ميسكا) من أجل رحيلهم.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد