عن الأزمة المالية وفصولها: إعلان مدرسي.. وعشاء كساد
نشر الإعلانات التجارية على المسابقات والفروض.. أمر لم يخطر على بال أحد، قبل المدرسين الأميركيين. هؤلاء أرادوا «إيجاد طريقة لادخار المال» في زمن الكساد.
وأبرم مدرس التاريخ والاقتصاد جيب هاريسون اتفاق «رعاية» مع متجر لبيع البيتزا. بموجبه، يضع المدرس شعار المتجر: «مولتو بيتزا بـ5 دولارات»، على كل ورقة يمررها إلى طلابه، أكانت محاضرة أم مسابقة أم فرضاً. أما المال الذي يحصل عليه (315 دولاراً مقابل الإعلان على 10 آلاف ورقة)، فهو «للتمكن من إصدار الكتاب السنوي لمدرسة» بوكاتيلو الثانوية، في ولاية أيداهو، أو «للتمكن من إصدار مجلة المدرسة».
لم تعترض إدارة المدرسة على الفكرة، لكن المسؤول دون كوتان «كان قلقاً بعض الشيء. لم أكن أعرف إلى أين ستقودنا الفكرة»، إلى أن «أدركت أنها تلقي الضوء على ما يمكن للأوقات العصيبة أن تدفعنا إلى القيام به».
وسبق لمدرس حساب في ثانوية في سان دييغو أن سمح لأهالي الطلاب ورجال الأعمال المحليين بنشر «رسائل خاصة على المسابقات المفاجئة» لقاء 10 دولارات، و»على المسابقات الفصلية لقاء 20 دولاراً»، و»على المسابقات النهائية لقاء 30 دولاراً». ليجمع 625 دولاراً في فصل واحد.
أما في نيويورك، فلم يحتمل بائع اللحوم جيفري روهالتر رؤية إحدى زبوناته «تجهش بالبكاء» بعدما اكتشفت أن المال الذي تملكه لا يكفيها لشراء رطل من اللحم لعائلتها. قرر عندها إقامة «عشاء الكساد»، لـ115 من الأزواج، اشترط أن يثبتوا فقرهم، عبر إبراز بطاقات الإعانة الحكومية الغذائية أو وثائق تؤكد احتمال خسارتهم لمنزلهم لعدم قدرتهم على سداد أقساط الرهن.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد