عواصف الأرض تسبب عواصفاً في الفضاء

قال باحثون أمريكيون يوم الثلاثاء ان العواصف الرعدية على الارض يمكن ان تؤدي الى عواصف في المراكز الخارجية للغلاف الجوي مما يشوش على الارسال الاذاعي والاتصالات الالكترونية الاخرى.

وقال توماس اميل الباحث في جامعة كاليفورنيا-بيركيلي ان الاكتشاف قد يؤدي الى تحسين أداء نظام تحديد المواقع بالاقمار الصناعية (جي بي اس) وكذا البث الاذاعي على الموجات القصيرة عبر تدقيق التوقعات الجوية على ارتفاع شاهق بالنسبة للظواهر الجوية التي يمكن ان تسبب تشويشا.

وباستخدام بيانات من الاقمار الصناعية الخاصة بادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) اكتشف اميل وباحثون اخرون ان العواصف الرعدية فوق امريكا الجنوبية وافريقيا وجنوب شرق اسيا يمكن ان تسبب اضطرابا في وحدتين من الغاز الكهربائي الموجود على ارتفاع 402 كيلومتر فوق خط الاستواء في جزء من الغلاف الجوي الاعلى يعرف باسم الغلاف الايوني.

وتقع ثلاثة من الاجزاء الاكثر كثافة من الغاز المؤين مباشرة فوق مناطق تشهد عواصف رعدية متكررة --حوض الامازون بأمريكا الجنوبية وحوض الكونجو في افريقيا واندونيسيا.

الا ان الباحثين وجدوا قسما كثيفا اخر للغاز المؤين فوق المحيط الهادي وهو بعيد عن مناطق العواصف الرعدية مما يدل على ان العواصف الرعدية الاستوائية لها تأثير شامل.

وهذا قد يفسر سبب ازدياد اضطراب الغلاف الايوني فوق امريكا الشمالية عن مناطق اخرى مما يشوش على الارسال الاذاعي الذي يمر عبره.

وقال اميل في بيان "نعرف الان ان التنبؤات الدقيقة بالاضطرابات في الغلاف الايوني يجب ان تجسد هذا الاثر عن المناخ الاستوائي."

ويأمل الباحثون الان ان يقرروا ما اذا كانت وحدات الغاز الايوني تنتقل مع المواسم او أثناء الاحداث الكبرى مثل الاعاصير.

المصدر: رويترز