غنت خلال عملية جراحية خوفاً على صوتها
بسبب خشيتها من فقدان نعمة إلهية هي مصدر رزقها، ذكرت مطربة محترفة أمس الأول، أنها اضطرت إلى الغناء طوال فترة عملية جراحية خضعت لها في فرنسا، وأجريت لها في الحلق تحت تأثير التنويم المغناطيسي في فرنسا، وذلك لضمان ألا يلحق الأطباء ضررا بأحبالها الصوتية.
وكشفت المطربة الغينية آلاما كانتي (31 عاماً)، والمتخصصة في الأغاني الأفريقية التقليدية، عن العملية، بعد أكثر من شهرين من إجرائها في شهر نيسان الماضي، مؤكدة اليوم أنها «شفيت تماماً».
وقالت كانتي التي تعيش في فرنسا، في مقابلة صحافية: «أتذكر تماماً صوتي الذي كان يغني طوال الوقت أثناء الجراحة.. صوتي يتردد في رأسي لأنني قلت لنفسي إنه لا مجال لأن افقده».
وخضعت المطربة الغينية للعملية الجراحية بطريقة غير تقليدية، لإزالة الغدة الدرقية التي تضخمت لديها لدرجة باتت تهدد بورم سرطاني. وإذ تجرى عادة هذه الأنواع من العمليات من خلال التخدير بغرس أنبوب في الحلق، أدرك رئيس قسم التخدير في مستشفى «هنري موندور دو كريتاي»، جيليه دونير، أن أي ضرر للأحبال الصوتية والأعصاب المهمة نتيجة استخدام الأنبوب، وخلال استخراج الورم نفسه، «يمكن أن ينهي مسيرة كانتي كمطربة»، مفضلاً طريقة التنويم المغناطيسي الطبي، للسماح للمريضة بالبقاء متيقظة وقادرة على التجاوب أثناء العملية.
وحول هذا الأسلوب الطبي الذي يستخدمه منذ عامين، قال دونير في حديث لصحيفة «لو باريزيان» إن «ألم مثل هذه العملية لا يحتمل إذا كنت في وعيك»، مضيفاً أنه «وحده التنويم المغناطيسي الطبي يسمح للشخص بتحمل مثل هذه المحنة».
وتذكرت كانتي أيضاً أخصائي التنويم المغناطيسي وهو يقول لها إن الألم الذي ستشعر به سيكون مثل ألم الولادة، كما تذكرت كلمات الأغنية التي رددتها لتساعدها في السيطرة على الوضع، والتي تقول: «حارب.. لا تستسلم أبداً».
(رويترز)
إضافة تعليق جديد