غيتس: "لم تردنا معلومات عن بن لادن منذ سنوات"
قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس إن الولايات المتحدة لم تطلع منذ مدة طويلة على اية معلومات موثقة عن مكان وجود اسامة بن لادن.
وقال جيتس في مقابلة اجرتها معه شبكة (ABC) التلفزيونية الامريكية: "لا نعلم بشكل دقيق مكان وجود بن لادن، ولو كنا نعلم لكنا اعتقلناه."
وكان احد مسلحي حركة طالبان القي القبض عليه في باكستان في الاسبوع الماضي قد قال إن لديه معلومات تشير الى ان بن لادن كان في افغانستان هذه السنة.
الا ان جيتس قال إنه لا يستطيع تأكيد هذه المعلومات.
وقال المسؤول الامريكي ردا على سؤال حول آخر مرة كان للاجهزة الامريكية علم اكيد بمكان وجود زعيم "تنظيم القاعدة": "منذ سنوات عديدة خلت."
ولم يستطع جيتس تأكيد المعلومات التي ادلى بها مقاتل طالبان المذكور، الذ ادعى انه التقى ببن لادن مرات عديدة قبل الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وقال المعتقل إنه التقى اوائل العام الحالي بشخص يثق به كان قد شاهد بن لادن قبل ذلك باسبوعين او ثلاثة في افغانستان.
وكان يعتقد في الماضي ان بن لادن يختبئ في منطقة ما تقع على الجانب الباكستاني من الحدود مع افغانستان، ولكن المعتقل المذكور اكد بأن بن لادن واتباعه يتحاشون الدخول الى الاراضي الباكستانية خوفا من الغارات الصاروخية التي تشنها الطائرات الآلية الامريكية.
واكد المعتقل المذكور بأن بن لادن يتمتع بصحة جيدة.
وجاءت تصريحات جيتس هذه بعد ان اعلن الرئيس باراك اوباما عن قراره تعزيز القوات الامريكية العاملة في افغانستان باكثر من 30 الف جندي اضافي.
وكان اوباما قد ذكر مستمعيه في الخطاب الذي اعلن فيه عن زيادة عدد القوات بأن الولايات المتحدة انما تخوض حربا في افغانستان للرد على الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001، وبأن امريكا لم تقرر غزو افغانستان "الا بعد ان رفضت حركة طالبان تسليمها زعيم التنظيم اسامة بن لادن."
وقال الرئيس الامريكي إن زعماء تنظيم القاعدة فروا الى باكستان بعد الغزو الامريكي لافغانستان، وانهم "تمكنوا من الاحتفاظ بمواطئ قدم آمنة لهم في المنطقة الحدودية."
وكان تقرير اعده مؤخرا مسؤولو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي قد ذكر بأن "بن لادن كان في قبضتنا (اي القوات الامريكية) في افغانستان في اواخر عام 2001."
ومضى التقرير للقول إن "الدعوات التي صدرت آنئذ لتعزيز القوات الامريكية في افغانستان لتمكينها من القاء القبض على زعيم تنظيم القاعدة لم يستجب لها، مما مكنه من العبور بيسر الى المناطق القبلية الباكستانية."
وكان رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون قد دعا باكستان في الاسبوع الماضي الى بذل المزيد من الجهد للبحث عن بن لادن، مما حدا بنظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني للقول إنه لايظن بأن زعيم القاعدة موجود في باكستان اصلا، وبأن الحكومة الباكستانية لم تتسلم من الولايات المتحدة "اية معلومات موثوقة" عن ذلك.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد