فتوى إهدار دم سلمان رشدي تتجدد في طهران بعد منحه لقب "فارس"

فيما اندلعت الجمعة 22-6-2007 مظاهرات جديدة دعا لها الإسلاميون الباكستانيون في أحدث مؤشر على الغضب الذي اثاره منح ملكة بريطانيا صاحب رواية "آيات شيطانية" لقب "فارس"، اعلن رجل دين ايراني بارز خلال صلاة الجمعة ان الفتوى بهدر دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي التي اصدرها الامام الخميني عام 1989 لا تزال سارية.

وقال حجة الاسلام احمد خاتمي خلال صلاة الجمعة في طهران إن "الفتوى الثورية الصادرة عن الامام الخميني لا تزال سارية وغير قابلة للتعديل".

وفي الايام الماضية شجبت ايران بشدة قيام ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية بمنح سلمان رشدي (59 عاما) لقب "فارس".

واضاف رجل الدين الايراني ان "الملكة العجوز لبريطانيا يجب ان تدرك ان حقبة امبراطوريتها قد انتهت، وانها اليوم "حاجب" لدى الولايات المتحدة".

وفي باكستان، قام مئات من الاسلاميين مجددا باحراق مجسمات للملكة اليزابيث الثانية وسلمان رشدي اليوم فيما دعا البرلمان للمرة الثانية بريطانيا الى العودة عن منح الكاتب البريطاني لقب "فارس".

وردد حشد ضم حوالى 300 شخص ان "نضالنا سيستمر الى حين قتل سلمان رشدي" وذلك امام انظار رجال شرطة مكافحة الشغب في اسلام اباد.

وقال فضل الرحمن رجل الدين المؤيد لطالبان ان "بريطانيا يجب ان تسحب لقب فارس وان تسلم رشدي الى باكستان لمعاقبته بموجب الشريعة الاسلامية".

وفي كراتشي (جنوب), ردد اكثر من الف شخص "الموت لرشدي والموت لبريطانيا" امام مسجد للاصوليين بعد صلاة الجمعة.

وفي مولتان (وسط), تجمع 600 شخص واحرقوا مجسمات لرشدي والملكة اليزابيث الثانية. وجرت تجمعات ايضا في لاهور (شرق) وكويتا (جنوب-غرب).

وكانت الحكومة الايرانية اعلنت في 1998 انها لن تسعى الى تطبيق فتوى الخميني لكن في كانون الثاني/يناير 2005 وصف المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي رشدي بانه مرتد ويمكن هدر دمه.

وقضية رشدي الجديدة هذه تاتي بعد 18 سنة على نشر كتابه "آيات شيطانية" الذي اثار غضب الاسلاميين ضد بريطانيا ومؤلف الكتاب لا سيما في باكستان.

وردت اسلام اباد بشدة اعتبارا من الاثنين على تكريم رشدي، عبر تصريحات وزير باكستاني اعتبر ان منح رشدي هذا اللقب قد يبرر عمليات انتحارية.

المصدر: أ ف ب