فصل 3 طالبات من جامعة الأزهر: لطّخن ثيابهنّ بدماء وهمية
يبدو أن تأجيل الدراسة في جامعة الأزهر، وتأخيرها ثلاثة أسابيع عن بقية الجامعات المصرية، كان قراراً صائباً، فقد حدث ما كان متوقعاً، وتكررت مشاهد العنف والدم والارهاب داخل حرم الجامعة من قبل طلاب جماعة «الاخوان المسلمين»، في تظاهرة نظموها يوم الأحد الماضي، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي الى الحكم.
وليس جديداً على «الإخوان» المتاجرة بالدين والدماء، فهذا النهج هو المعتمد لديهم منذ فض اعتصامَي رابعة العدوية وميدان نهضة مصر في الجيزة، ولعل من أبرز صوره شريط الفيديو الشهير الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لمسيرة مؤيدي الرئيس المعزول في الاسكندرية، والتي عمد خلالها أحد المشاركين إلى الاعتداء على زميل له، للايحاء أمام الكاميرات بأن قوات الأمن تعتدي على المسيرة، في حين أن هذه القوات كانت متمركزة بعيداً!
ولكن يبدو ان «إبداع» مناصري «الإخوان» في اختلاق «الحقائق» لا حدود له، ففي التظاهرة الأخيرة لطلاب جامعة الأزهر، عمدت مجموعة من طالبات كلية الدراسات الاسلامية إلى وضع مساحيق على ملابسهنّ، وزعمن أمام كاميرات قناة «الجزيرة»، أنها دماء ناجمة عن اعتداء قوات الأمن عليهن خلال التظاهرة.
وقال نائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد حسني، إنه «تمت إحالة عدد من الطالبات إلى التحقيق، بعدما وضعن مساحيق حمراء على ثيابهنّ، وزعمن أنها دماء أمام كاميرات قناة الجزيرة».
وأضاف ان «مجلس التأديب في الجامعة ينتظر حالياً نتائج التحقيق، لاتخاذ قراره النهائي تجاههن»، لافتا الى أن الحديث يدور عن تورط 20 طالبة في هذه الواقعة، مشيراً إلى ان العقوبة قد تصل إلى الفصل عامين من الجامعة.
وأشار حسني الى أن إدارة الجامعمة وضعت كاميرات مراقبة في جميع كليات الجامعة، وذلك لمتابعة كل ما يدور من تظاهرات للطلاب المؤيدين للرئيس المعزول داخل الجامعة».
إدارة كلية الدراسات الإسلامية للبنات، وبعد اجراء تحقيق داخلي، قررت فصل ثلاثة من الطالبات المحالات للتحقيق، بسبب استخدامهنّ مبنى الكلية من دون تصريح، والتصوير مع قناة «الجزيرة» على أنهن مصابات للزعم بتعرضهن للهجوم من جانب قوات الأمن، وإساءتهنّ للقوات المسلحة وشيخ الأزهر أحمد الطيب.
وقال مصدرمسؤل في الكلية إن الإدارة كشفت في مجلس تأديب أمس الأول للطالبات الثلاث، كذب إدعاءاتهن، وما جاء في مقابلتهن مع قناة «الجزيرة».
وأشار الى أن إدارة الكلية كانت قد شاهدت عبر «الجزيرة» الطالبات الثلاث وثيابهن ملطخة باللون الأحمر وقد «تم التحري عن الأمر، واكتشفت الإدارة من خلال كاميرات المراقبة، أنها مساحيق ومحاليل حمراء».
أحمد علام
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد