فوبيا داعش تمهد لاحتلال أمريكي جزئي للعراق
أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أمس، أن بلاده لا تعتزم إعادة احتلال العراق أو نشر «قوات برية كثيرة» فيه ضمن إطار «استراتيجيتها» لمواجهة «داعش».
وأشار كارتر إلى أن ذلك يعود لقناعة الولايات المتحدة بأن ذلك لا يشكل السبيل الأمثل لدحر تنظيم «داعش» على نحو دائم، معتبرا أن إلحاق هزيمة شاملة بالتنظيم أمر منوط بالقوات الحكومية العراقية وحدها.
من جهته، قال القائد العسكري الأميركي الأسبق للقوات الأميركية في العراق ديفيد بترايوس إن على واشنطن «تعزيز» فعالياتها على المستويين العسكري والسياسي بالتعاون مع الحكومة العراقية.
وأكد بترايوس أن من بين المواضيع العديدة التي ينبغي بحثها ما اذا كان من المجدي تعيين مستشارين عسكريين أميركيين في الوحدات العراقية على مستوى الألوية، وليس كما هو معمول به حاليا على مستوى قيادات الفرق.
وانتقد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري العمليات العسكرية الجارية في محافظة الأنبار، وقال إنه يجب «التوصل لتسوية سياسية تضمن أن تكون عملية استعادة هذه الأراضي ضمن اتفاق سياسي»، لافتاً إلى أن «الحشد الشعبي الذي يتألف من 124 ألف مقاتل معظمهم من الفصائل الشيعية لا يضم سوى 14 ألف عنصر من السنة»، معتبراًُ أنه «يجب تطمين العرب السنة بشأن مستقبل أراضيهم».
ورأى الجبوري الذي سيزور واشنطن، الاسبوع المقبل، أن «الاعتماد على الضربات الجوية وإن كان مهما لايقاف توغل داعش، فانه لا يحسم معارك»، واعتبر أنه «قد يكون من المهم التركيز على الميدان بمعنى أن القوات الاميركية، لابد ان تدخل بشكل اكثر تفاعلا مع المعارك، من خلال تدريب وتجهيز قوات عراقية، وتساندها على البر بشكل داعم يكون اكثر تماسا مع الميدان».
(أ ف ب، «بي بي سي»)
إضافة تعليق جديد