في ريف دمشق.. إغلاق 7 مشـافٍ خاصـة و11 مـركـزاً صحيا
أرادت أم حسن أن تقوم ببعض التحاليل الطبية التي طلبها منها الطبيب المعالج لحالتها فما كان وأثناء قيامها بسؤال المخبري عن سعر التحاليل فوجئت بأن تكلفتها تبلغ 15000 ليرة، ما اضطرها لقصد مخبر آخر كانت تكلفته أقل بنسبة خمسة آلاف ليرة كما أن تلك المخابر جميعها توجد في مناطق ريف دمشق لكن الفروق بين أسعار التحاليل بين مخبر وآخر أثار حفيظة بعض المواطنين، فجميع المواد المستخدمة في تلك المخابر هي من المصدر نفسه إذاً ما السبب الذي يجعل الاختلاف الكبير في التسعيرة بين مخبر وآخر؟!.
لم يقتصر الأمر فقط عند المخابر الطبية بل تعدى ذلك إلى عيادات أطباء الأسنان والمراكز الصحية والصيدليات التي وجدت أم محمد أن تجربتها بزيارتهم جعلتها تستسلم للأمر الواقع وتدفع المعاينة مهما كان سعرها وذلك لقرب تلك الخدمات الطبية من منطقتها وعدم وجود حلول أخرى تقوم بها, فاختلاف الأسعار بين منطقة وأخرى ستدفعها، أم محمد، تكاليف أجرة النقل على حد قولها متمنية على الجهات المختصة ضبط أسعار المخابر والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة كي يتسنى للمواطن دفع الفاتورة وهو بكامل رضاه.
لم ينفِ مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أنه بالفعل هناك تفاوت في الأسعار بين مخبر وآخر وهذا لا ينطبق فقط على المخابر بل على الصيدليات والأطباء وهذه المشكلة للأسف وليدة الأزمة وعملياً مديرية الصحة بالتنسيق مع نقابة الأطباء ونقابة الصيادلة ونقابة أطباء الأسنان وكذلك مع هيئة المخابر تقوم دائماً بإجراء جولات على كل ما يتعلق بتقديم الخدمة الصحية وذلك لمعرفة إن كان هناك ارتفاع بالأسعار وتفاوتها بين منطقة وأخرى وطبعاً العقوبة المتخذة هي مباشرة رفع مقترح إغلاق للمخبر أو الصيدلية المخالفة وأقل شيء يتخذ بحقه من العقوبة هي التنبيه، موضحاً أنه منذ بداية العام الحالي تم إغلاق 7 مشاف خاصة و11 مركزاً صحياً لعدم وجود تراخيص لهم ولمخالفتهم الشروط الصحية وعدم تقيدهم بالأسعار المحددة لهم, كما تم إغلاق 10 صيدليات بريف دمشق وإغلاق مستودعين للأدوية وعيادة طب أسنان و6 مخابر للتحاليل الطبية كعقوبة لارتكابهم مخالفات، وأشار نعنوس إلى إلغاء 51 إذن فتح صيدلية و6 تراخيص لعيادات أطباء أسنان بسبب مخالفات شروط منح الإذن، أيضاً إلغاء منح أذونات لمستودعين و4 مخابر طبية كما تم إغلاق مركز طبي هو عيادة طبيب لمخالفته جميع الشروط وقيامه برفع الأسعار من دون مبرر, وأكد نعنوس أن الجولات لمديرية صحة ريف دمشق كثيرة كي لا تتفاقم هذه الظاهرة وعندما تحدث إغلاقات لبعض المخالفين يكون هذا رادعاً للآخرين لعدم ارتكابهم هذه المخالفات والحد منها قدر الإمكان، وعزا نعنوس زيادة هذه الظاهرة إلى طمع بعض المخبريين والأطباء ويجب على المواطن ألا يبقى صامتاً على هذه التجاوزات والمبادرة إلى تقديم شكوى إلى النقابة وبدورهم ينسقون مع مديرية الصحة لإجراء اللازم.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد