قرضاي يعجّل بموعد الانتخابات وسط معارضة داخلية وأميركية
قبل أشهر معدودة من الانتخابات الأفغانية الرئاسية، أثار الرئيس الأفغاني حميد قرضاي بلبــلة محلية ودولية خلال اليومين الماضيين، حين أعلن أنه قرر التعجيل بموعد الانتخابات المزمعة في آب المقبل بفارق أربعة أشهر لأسباب دستورية، ما اعتبرته المعارضة مناورة لتقويض حظوظها الانتخابية نظــراً لأن ولاية قرضاي تنتهي دستورياً في أيار المقبل.
واندلع الخلاف منذ إصدار مرسوم التأجيل أمس الأول، بين الرئيس الأفغاني والمعارضة الأفغانية ولجنة الانتخابات الأفغانية، التي سبق أن حددت يوم 20 آب المقبل موعداً للانتخابات، في وقت أعلنت فيه واشنطن أيضاً أنها تفضل الإبقاء على الموعد الأصلي للانتخابات «لدواعٍ أمنية»، حيث لن يتسنى لها إتمام إرسال ونشر 17 ألف جندي أميركي إضافي تقرر إرسالهم، بحلول الموعد الجديد للانتخابات في نيسان المقبل. ونقل قصر الرئاسة الأفغانية أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تناولت المسألة مع قرضاي في حديث هاتفي أمس الأول.
وحذّر نائب رئيس اللجنة الانتخابية الأفغانية زكريا باراكزاي، من أن الإعداد للانتخابات في طقس الشتاء قد يهمّش المناطق النائية، موضحاً أن اللجنة لم تتلق بعد نسخة رسمية من المرسوم الرئاسي، وحين تفعل «سنقيّمه ونتخذ قرارنا». وكان قرضاي برر التأجيل في مرسومه الرئاسي، بأن الدستور يقضي بإجراء الانتخابات في فترة تتراوح بين 30 و60 يوما قبل الموعد الدستوري لانتهاء ولاية الرئيس الذي يوافق 21 أيار المقبل، أي قبل 21 نيسان المقبل على الأكثر.
وشنّت المعارضة الأفغانية انتقادات حادة لقرار قرضاي، فأكد المرشح الأفغاني الرئاسي أشرف غاني أحمدزاي إن تأجيل الانتخابات لن يتيح للمرشحين الرئاسيين فرصة كافية «للاستعداد لحملات الترشيح». وقال النائب الأفغاني رمضان بشردوست الذي يعتزم خوض انتخابات الرئاسة، إن «قرضاي ربما يحاول (بقرار التأجيل) أخذ خصومه على حين غرة وطعنهم في الظهر». كما حذّر زعيم أحد حزبي المعارضة الرئيسيين، حافظ منصور، من خطر استغلال الدستور «لإحداث فوضى وبلبلة، وإجراء الانتخابات بشكل غير نزيه».
وفي إقليم قندهار الجنوبي، قُتل سبعة حراس أفغان يعملون لحساب شركة «يو أس بي أي» الأمنية الأميـركية في هجمات ليلية بالقنابل اليدوية، فيما قتلت قافلة أميركية «عرضاً» موظفاً بلدياً كان يقود دراجة في إقليم جلال أباد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد