قطـع غيـار بشـريـة مـن خـلايـا المريـض
يعمل المسؤول عن قسم تكنولوجيا النانو والدواء التجديدي في جامعة «كوليدج أوف لندن» الكسندر سيفاليان على تجهيز انف لأحد المرضى، وذلك في تجربة هي الأولى من نوعها في العـــالم، وتقـــوم على أساس «تصنيع» أعضاء بــشرية انطلاقاً من خلايا المريض نفسه.
وفي مختبره، الذي يصفه سيفاليان بأنه «مصنع للأعضاء البشرية»، تتنوّع الأعضاء البشرية «المصنعة» بين قصبة هوائية، وشرايين للقلب، وأذن، وأنف... ويقول سيفاليان إن مختبره هو الأول الذي بدأ العــــمل على إنتاج شرايين للقلب، موضحاً «نستطيع أن ننتج شرياناً بطول متر كل 20 ثانية».
وقال أحد خبراء «المصنع»، ويُدعى اديلولا أوسيـــني، إن باحثين عديدين حاولوا معالجة الأنف بالزراعة إلا أنه لا يــــدوم طويلاً، «فشكل الأنف يتغيّر مع الوقت. أما الأنف الذي صنعناه فمتمــــاسك مع بعضه البعض، لأنه أنـــف متكامل مصنوع بأكـــمله من البوليمير»، وهو نوع من المطـــاط المصنوع من مليـــارات جزيئات النانو التي تحتوي على الآلاف من الحفر التي تنمو الأنـــسجة في داخلها، وتــــصبح جزءاً منها، وتأخــذ شكل العضو الذي سيتم استبداله.
وفي المختبر، يعمل سيفاليان وفريقه على إنتاج الأعضاء البديلة وأجزاء من الجسم باستخدام خلايا المريض نفسه، حيث توضع الخلايا في ظروف تمكنها من النمو والتكاثر على شكل العضو المطلوب استبداله، لناحية حرارة الجسم و ضغط الدم ونسبة الأكسجين.
وعند اكتمال العضو، يتم وضعه في بالون أســـفل جلد الذراع. وبعد أربعة أسابيع تكــــون الأوعية الدموية قد نمت، وخضعت للمراقبة، فينقل العضو بعد ذلك للوجه.
وقال سيفاليان: «بإمكاننا قريباً أن نجعل الحديث عن التبرع بالأعضاء شيئاً من الماضي». ويضيف «بالنظر إلى أن العضو مصنوع من خلايا المريض نفسه، فإن حظوظ رفض الجسم للعضو المزروع قليلة جداً».
(عن الـ«دايلي مايل»)
إضافة تعليق جديد