11-03-2018
كم خيل فَقد قِطاع الخيول خلال الحرب في سورية ؟!
توقع مدير مكتب الخيول العربية في وزارة الزراعة المهندس غياث الشايب استعادة عدد من الخيول الموجودة في الغوطة بعد الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري فيها، علماً أن عدد الخيول التي كانت في الغوطة قبل الحرب 200 رأس خيل تتبع ملكيتها لوزارة الزراعة إضافة إلى خيول خاصة للمربين، لافتاً إلى أنه تم إصدار كتب أنساب رقم 17 الذي يغطي مواليد عام 2013 مع توزيع 2200 جواز سفر حتى نهاية العام الماضي.
وأضاف الشايب أن ثلثي أعداد الخيول العربية في سورية توجد في مدينة دمشق وريفها، وقد تمت سرقة الكثير من مزارع الخيول للمربين في تلك المناطق إضافة إلى سرقة حوالي 4 مرابط للمربين في حلب, وأن الخيول العربية الأصيلة كانت إحدى ضحايا الحرب على سورية, حيث فقد هذا القطاع ما يزيد على 4000 خيل خلال السنوات السبع الماضية، بعضها تم تهريبها إلى الدول المجاورة وبعضها الآخر نفق بينما لا تزال الخيول الموجودة في المناطق الساخنة مجهولة المصير.
8 آلاف جواد عربي
وقد وصل عدد الخيول العربية في سورية قبل الحرب إلى 11 ألف خيل، إلا أنّ هذا العدد تقلص إلى حوالي 8 آلاف جواد مع الموالد الجديدة حسبما ذكره مدير مكتب الخيول، لافتاً إلى أنّ أهم خطوة اتخذتها الوزارة هي بناء «هنغار» في منطقة الديماس خاص بها بهدف إعادة الخيول التي تمت سرقتها، علماً أنه يتسع إلى 20 جواداً، مؤكداً أنه تمت استعادة 6 خيول مسروقة لوزارة الزراعة حتى الآن، كذلك يشرف مكتب الخيول حالياً على أكثر من 7400 جواد عربي، إضافة إلى أنّ المكتب يرسل عينات شعر للخيول الموجودة في المناطق الساخنة من أجل تثبيت نسبها.
ولفت الشايب إلى أنه يتم التعامل مع مخبر الزمر الدموية في ألمانيا من أجل إرسال عينات شعر المواليد رغم الحظر الموجود من الاتحاد الأوروبي بعدم إرسال أي منتج حيواني من سورية إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، وحالياً تم استلام نتائج عينات طرد يتألف من 485 عينة شعر مولود منها 99 % مطابق لمواصفات الأبوين حيث نقوم بوشم تلك المواليد وتسجيلها في كتاب أنساب خاصة بها.
عن طريق الإنترنت
وكشف الشايب عن بيع 15 خيلاً في العام الماضي بالمزاد العلني عن طريق الإنترنت وهي التجربة الأولى من نوعها في بيع الخيول العربية, حيث يتم التسليم بين المربين عن طريق مكتب الخيول المكلف بنقل الملكية للشاري، مبيناً أن قيمة الاشتراك بالمزاد هي10 آلاف ليرة، إضافة إلى أنّ المكتب يأخذ 5% من سعر المبيع، علماً أن أعلى سعر للفرس بهذا المزاد وصل إلى 8 ملايين ليرة.
وذكر مدير مكتب الخيول أنه سيتم التعاون بين جميع الجهات المعنية من أجل إقامة سوق مركزي لبيع الخيل في منطقة الديماس خلال العام القادم، لافتاً إلى أن أنثى الخيل أعلى سعراً من الذكر، وهناك خيول من أرسان نادرة جداً مثل «دهما عامر» وهي فرس وحيدة في سورية لذلك من المستحيل أن تصدّر لأنّ قانون تصدير الخيل لا يسمح بالتصدير إلا بعد الأنثى السادسة من الرسن نفسه حيث أن النسب يعود للأم، مشيراً إلى أنّ عدد مربي الخيول في سورية بلغ 3817 مربياً، منهم 20 مربي خيل خارج سورية لكن خيولهم موجودة في الأراضي السورية.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد