كورونا ليلة رعب أخرى
- بالنسبة للكثيرين هي بداية النهار ولكنها للبعض الآخر نهاية مناوبة لم تكن سوى مشهد ينافس الليالي الماضية بحبس الانفاس والقلق والتوتر مما جرى .
- معامل الاكسجين تأثرت بانقطاع الكهرباء فتأخرت عن تلبية الاسطوانات وتعبئة الفارغ منها ما خلق ضغطاً هائلاً على كل المجموعات التي تعمل لمعاينة المرضى . ومع كل نداء يزيد لطلب الاسطوانات يرتفع الخوف من وفاة مريض دون ان يصله الاكسجين
- شبان كانوا بصحة ممتازة اصبحوا على اجهزة المنفسة في العناية المركزة وهؤلاء ابتسم لهم القدر بلحظة حين ودع مريض آخر الحياة على نفس السرير!
-آخرون لم يبتسم لهم القدر ومضت ساعات طوال في الاسعاف بانتظار سرير شاغر في أحد الاقسام او بانتظار تأمين اسطوانة اكسجين والنتيجة في الحالتين محزنة - لا ابالغ ان قلت ان اطباء الفرق التطوعية لم يدخل بعضهم بيته منذ ايام وهم يتنقلون من منطقة لأخرى في دمشق وربنا العالم أي وضع مأساوي في الريف وفي باقي المحافظات.
- لم أعد أطلب شيئاً , فمن سمع ليس كمن رأى وهناك من لايريد ان يسمع ولا يرى بالاصل , امضوا في عطلاتكم , لا ترتدوا كمامة ولا حتى قطعة قماش , اجتمعوا مع أسركم , قبلوا ايدي كباركم وعانقوهم جيداً , اسخروا وتنمروا من المصابين بالفيروس ولا تلتزموا بأي اجراء للوقاية ما استطعتم او لم تستطيعوا اليه سبيلا . لم يعد الكلام مهما عن حظر او تباعد او حتى كمامة ثمة جملة واحدة تشق تفاصيل يومي المتعب بعد هذه الليلة:
مشان الله عم بختنق
د.طارق العبد
إضافة تعليق جديد