كيلو «الصمون» بـ3500 ليرة و«الكعك» بـ5 آلاف وارتفاع «المعجنات» بالعلالي؟!
دفعت الازدحامات الحاصلة على الخبز التمويني في مختلف أفران العاصمة، عدداً من المواطنين «المقتدرين» وحتى البعض من ذوي الدخل المحدود، إلى الاعتماد على الخبز السياحي والصمون وذلك تلافياً للانتظار لساعات للحصول على المادة.
لكن يشهد السوق ارتفاعات كبيرة حاصلة في أسعار (السياحي والصمون)، حيث وصل سعر ربطة الخبز السياحي إلى 2500 ليرة سورية، وكيلو الصمون إلى 3500 ليرة، كما بلغ سعر كيلو الكعك 5 آلاف ليرة، تزامناً مع الارتفاع الكبير الحاصل في أسعار (المعجنات، بحيث تباع الفطيرة الصغيرة بالجبنة أو الزعتر بـ200 ليرة، فما بالك بباقي أنواع المعجنات، ناهيك عن انعكاس ذلك على ارتفاع أسعار السندويش بكافة أنواعها.
هذا وتتواصل حجج الباعة والمحال في مختلف الأحياء بدمشق بأن رفع الأٍسعار يعود لارتفاع كلف ومستلزمات المواد من غاز، وطحين، وسمسم، وزيت وسكر وعمالة، وغيرها من المبررات التي تقف أمامها الجهات الرقابية «مكتوفة الأيدي» مع تأكيداتها المستمرة بالرقابة المستمرة وتنظيم الضبوط بحق المخالفين.
وحول ما يشاع عن إقرار محافظة دمشق تعرفة جديدة حول الخبز السياحي والصمون، نفى عضو المكتب التنفيذي في المحافظة شادي سكرية صدور أي تعرفة رسمية جديدة، مبيناً أن الأمر يدرس حالياً بوجود لجنة تضم مختلف الجهات من ضمنها الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والكعك والمعجنات بدمشـق.
وكشف سكرية أنه من المقرر أن تصدر تعرفة جديدة للخبز السياحي والصمون، خلال أسبوع، ليصار إلى اعتمادها والإعلان عنها بشكل رسمي، نافياً بالمطلق اعتماد أي تعرفة حالياً.
تصريح سكرية، يتزامن مع ارتفاع الأسعار الحاصل في الأسواق، واستباق صفحات ووسائل التواصل الاجتماعي التأكيد على صدور قــرار برفــع سعر الربطة (وزن كيلو غرام) إلى 2200 ليرة نتيجة ارتفاع المواد الداخلة بالإنتاج وخاصة الطحين، واصفين القرار بأنه يشبه غيره من القرارات الصادرة والتي تتضمن رفع أسعار.
وتطابق تصريح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، عدي الشبلي، مع توضيح سكرية، بالتأكيد على عدم صدور أي تعرفة رسمية حتى الآن، والأمر معروض على المكتب التنفيذي في المحافظة وضمن اهتمامه.
علماً أن مدير تموين دمشق أعلن، نهاية شباط الفائت، دراسة نشرة سعرية جديدة لكل من الخبز السياحي والصمون والسكري، وذلك بعد ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج هذه الأنواع، وأكد حينها، أن «هناك اختلافاً بين تكاليف الإنتاج حالياً وما كانت عليه في النشرة الصادرة عام 2019?، منوهاً بأن مديرية التجارة الداخلية تقوم بدورها من حيث رقابة الأسواق وفقاً للشكاوى المقدّمة.
هذا ويفهم من حديث (التموين) أن السعر الرسمي المعتمد حالياً هو 550 ليرة للخبز السياحي، و700 ليرة للصمون، و400 ليرة لخبز النخالة أو السكري، وبناء على هذه الأسعار يتم تنظيم الضبوط بحق المخالفين وعند أي شكاوى، ومنذ ذاك الوقت لم تعدل التعرفة وتقر أي أسعار جديدة.
وكانت الوزارة قد رفعت، في وقت سابق، سعر مبيع طن الطحين المدعوم إلى 40 ألف ليرة وذلك نظراً للصعوبات التي تواجهها الدولة في توفير المادة وارتفاع قيمتها وتكاليف شحنها.
يشار إلى صدور نشرة لأسعار الخبز والكعك في نهاية 2018، حيث تم رفع سعر كيلو الخبز السياحي المعبّأ بأكياس نايلون من 300 إلى 350 ليرة، وتمّ تحديد سعر كيلو الكعك بالسمسم بـ850 ليرة، وسعر كيلو الكعك من دون سمسم 800 ليرة.
الوطن
إضافة تعليق جديد