لافروف: سيطول أمد الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال افريقيا

توقع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن يطول أمد الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بدوره حذر الجنرال ايغور سيرغون مدير الاستخبارات العسكرية العامة من مخاطر ارتفاع أعداد الإرهابيين القادمين من أوروبا داخل صفوف المعارضة المسلحة في سورية، فيما أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية أن التعاون العسكري بين روسيا وسورية شرعي تماما.

فقد توقع لافروف أن يطول أمد الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال افريقيا وقال.. إنها ستكون مؤلمة.

وحذر لافروف في كلمة له خلال مؤتمر أمني دولي في موسكو اليوم بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم من أن هذه الاضطرابات ستؤدي على الارجح إلى تنامي الأخطار التي تتجاوز حدود المنطقة.

بدوره وصف سيرغي ايفانوف مدير الديوان الرئاسي الروسي الخطوات الهادفة إلى تغيير قيادة بعض الدول بالخطرة للغاية مشيرا إلى أنها ستوسع منطقة عدم الاستقرار.

وقال ايفانوف في المؤتمر "إنها أساليب خطرة للغاية قد تأخذنا جميعنا إلى طريق مسدود وقد تسفر عن توسع منطقة النزاعات والعنف".

وكان لافروف أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن الاتفاق على عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة في سورية.

بدوره حذر الجنرال ايغور سيرغون مدير الاستخبارات العسكرية العامة في روسيا الاتحادية من مخاطر ارتفاع أعداد الإرهابيين القادمين من أوروبا داخل صفوف المعارضة المسلحة في سورية والإرهابيين الليبيين.

ونبه سيرغون في كلمته أمام المؤتمر الدولي "الجوانب العسكرية والسياسية للأمن الأوروأطلسي" إلى أن هؤلاء "سيعودون بعد حصولهم على خبرة قتالية إلى بلدانهم وسيكون بإمكانهم استخدام خبراتهم في القارة الأوروبية".

ولفت سيرغون إلى أن "الجماعات المتطرفة في سورية تهدد بانهيار البلاد من خلال الاستمرار بفرض شروطها في مسألة انشاء نظام الدولة" مشيرا إلى أن عدم استقرار الأوضاع يؤدي إلى توسع النزاع في سورية.

وأوضح سيرغون أنه "حتى في حالة إجراء انتخابات رئاسية في البلاد تشارك فيها المعارضة /المعتدلة/ فإن الجماعات المتطرفة ستستمر في محاولة فرض شروطها لتشكيل نظام ادارة الدولة" معتبرا أن هذه الأفعال تنذر بمزيد من الفوضى وتهدد بانهيار البلاد وازدياد أعداد المهجرين إلى دول الجوار وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وظهر جليا خلال السنتين الماضيتين أن العناصر الإرهابية المسلحة التي استقدمت إلى سورية بدعم غربي إسرائيلي خليجي تركي لا تؤمن بأي شكل من أشكال الدولة الحديثة وتريد العودة بالمجتمع السوري أكثر من ألف عام للوراء لانتاج نظام يناسب تزمتها وانقطاعها عن حركة التطور الحضارية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد "أن على المعارضة السورية التوجه لمؤتمر جنيف المزمع عقده دون شروط مسبقة" الأمر الذي يبدو بعيد المنال في ظل سيطرة المتطرفين وأصحاب الفكر التكفيري على المعارضة الخارجية وحملة السلاح في الداخل.

إلى ذلك أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن التعاون العسكري بين روسيا وسورية شرعي تماما ولا تقيده أي اتفاقات وقعتها روسيا أو قرارات دولية.

وأشار ريابكوف في تصريح لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء نشر اليوم إلى أن فرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية الجانب أمر غير مقبول تماما ويعتبر مخالفة للقانون الدولي.

وتأتي تصريحات ريابكوف بعد أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي صدقت على مشروع قانون حول توريد السلاح إلى "المعارضة السورية" يقضي أيضا بفرض عقوبات على الدول التي تورد السلاح والنفط إلى الحكومة السورية.
من جهة أخرى قال الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إن إصرار الولايات المتحدة على متابعة نظام الدفاع الصاروخي في أوروبا يقف في طريق إجراء مزيد من التخفيضات في قوات الردع النووية الروسية.

وقال في المؤتمر بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية نوفوستي إن "روسيا ستخفض قوة الهجوم الاستراتيجي عندما تتأكد من أن تطوير الولايات المتحدة لنظام الدفاع الصاروخي العالمي لن يقوض قدرة روسيا في الردع النووي".

بدوره جدد سيرغي ايفانوف مدير الديوان الرئاسي الروسي موقف روسيا بشأن نظام الدفاع الصاروخي مؤكدا أن موسكو لا تسعى إلى الحصول على أفضلية بل مجرد ضمانات قانونية بشأن أمنها في الحاضر والمستقبل.

وجاءت تصريحات غيراسيموف وايفانوف في بداية مؤتمر الأمن الأوروبي الذي نظمته وزارة الدفاع الروسية في موسكو ويضم عددا من كبار مسؤولي الدفاع في روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا فضلا عن خبراء عسكريين وسياسيين مستقلين.

وكان ديميتري روغوزين نائب رئيس وزراء روسيا لشؤون التصنيع العسكري أعلن في وقت سابق أن روسيا حصلت على ما يجعلها قادرة على اختراق منظومة الدفاعات الصاروخية التي تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بإنشائها في أوروبا.

المصدر: وكالات