01-03-2018
لافروف: مستمرون بدعم الجيش السوري لاجتثاث الإرهاب
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بعض الدول تستغل مسألة حقوق الإنسان لتحقيق مصالحها السياسية وبدلا من إدانة الإرهاب تقسمه إلى إرهاب طيب وآخر شرير مشددا على استمرار روسيا في توفير الدعم للجيش السوري لاجتثاثه.
وقال لافروف في كلمة أمام الدورة الـ 37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف.. “من غير المقبول تقسيم الإرهابيين إلى أخيار وأشرار” مبينا أن “روسيا ستواصل مكافحة الإرهاب بقوة خالية من المعايير المزدوجة بما في ذلك مساعدة الجيش السوري للقضاء نهائيا على كل البؤر الإرهابية”.
وأوضح لافروف أن “الإرهابيين في الغوطة الشرقية يواصلون قصف العاصمة دمشق ويعرقلون تنفيذ قرار مجلس الأمن 2401 باستهداف الممر الإنساني الذي وفرته الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين في مخيم الركبان ومنطقة التنف”.
ودعا لافروف إلى “إرسال بعثة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر في أسرع وقت لتقييم الأوضاع في مدينة الرقة التي دمرها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بالكامل وتنتشر فيها الألغام وجثامين القتلى والأمراض دون مشاهدة أي فعل تجاه ذلك”.
وأشار لافروف إلى أنه على “التحالف الدولي” فسح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين في مخيم الركبان ومنطقة التنف حيث تمنع القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة الوصول إلى هناك.
وجدد لافروف دعوة المجتمع الدولي إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على أسس القانون الإنساني الدولي بعيدا عن أي مساومات سياسية.
الأمريكيون يستخدمون مواد إعلامية مفبركة عن الأسلحة الكيميائية كتحرك معاد لسورية
وفي كلمته أمام مؤتمر نزع الأسلحة الكيميائية في جنيف أكد لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم مواد إعلامية مفبركة عن استخدام الأسلحة الكيميائية كتحرك معاد لسورية.
وأوضح لافروف أنه رغم أن سورية تخلصت من كل أسلحتها الكيميائية وتعاونت مع الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهذا الخصوص إلا أن الولايات المتحدة تستخدم المواد الإعلامية المفبركة بما فيها تلك التي ينسجها ما يسمى “أصحاب الخوذ البيضاء” كتحرك معاد لسورية.
وانضمت سورية إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في تشرين الاول من عام 2013 ونفذت كل التزاماتها بموجب اتفاقية الحظر وحققت إنجازاً غير مسبوق في تاريخ المنظمة من خلال إنهاء البرنامج الكيميائي بزمن قياسي وإلى غير رجعة وذلك مثبت في بيان البعثة المشتركة للتخلص من الاسلحة الكيميائية في سورية المقدم الى مجلس الامن في شهر حزيران عام 2014.
من جانب اخر أعرب وزير الخارجية الروسي عن قلق بلاده من المواقف الأمريكية الجديدة في استراتيجيتها النووية وخاصة زيادة دور الاسلحة النووية وخطط نشر الصواريخ ذات القدرة التدميرية المحدودة.
وشدد لافروف على أن استمرار وجود الأسلحة النووية غير الاستراتيجية الأمريكية في أوروبا يعد حاجزا في طريق نزع السلاح النووي، داعياً جميع بلدان العالم للانضمام لعملية نزع السلاح النووي مع الاخذ بعين الاعتبار خطر إخراج الأسلحة النووية إلى الفضاء.
وفي تصريح للصحفيين نقله موقع روسيا اليوم جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل كامل.
وقال لافروف : “إن المسألة الأكثر أهمية اليوم هي تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2401″ معتبراً أنه تتوفر الآن ظروف لاستئناف العملية السياسية في جنيف”.
وكان لافروف أكد في وقت سابق اليوم أن الإرهابيين في الغوطة يواصلون قصف العاصمة دمشق ويعرقلون تنفيذ قرار مجلس الأمن 2401 باستهداف الممر الإنساني الذي وفرته الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين في مخيم الركبان ومنطقة التنف.
وأشار لافروف إلى أن موسكو لا تعارض إخراج إرهابيي “جبهة النصرة” من الغوطة مؤكداً استعداد بلاده للنظر في الحلول الممكنة بهذا الخصوص.
وقال وزير الخارجية الروسي:”نحن مستعدون لمختلف الحلول ومناقشة أي خيارات ستسمح بوقف نشاط الإرهابيين وإذا كانت هناك إمكانية لنقلهم إلى مكان آخر فنحن لن نعارض ذلك” مضيفا..”تم اللجوء إلى خروج طوعي للارهابيين مع عائلاتهم عندما تم حل قضية تحرير حلب الشرقية”.
وجدد لافروف دعوة بلاده إلى إرسال بعثة لمنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر إلى الرقة لتقييم الأوضاع وتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها مشيرا إلى أنه من الضروري حل القضايا الإنسانية ليس فقط في الغوطة بل وفي المناطق السورية الأخرى أيضاً وخاصة الرقة.
وكان لافروف دعا في كلمة أمام الدورة الـ 37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف إلى “إرسال بعثة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر في أسرع وقت لتقييم الأوضاع في مدينة الرقة التي دمرها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بالكامل وتنتشر فيها الألغام وجثامين القتلى والأمراض دون مشاهدة أي فعل تجاه ذلك”.
كما بحث لافروف مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد أواخر الشهر الماضي في مدينة سوتشي الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عقب لقاء لافروف اليوم مع دي ميستورا في جنيف على هامش أعمال الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة:”إن الجانبين تطرقا كذلك إلى الوضع في سورية في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2401.
وتبنى مجلس الأمن الدولي يوم السبت الماضي بإجماع أعضائه قراراً يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً على الأقل ولا يسري القرار على تنظيمات “داعش” وجبهة النصرة و”القاعدة” وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها وغيرها من الجماعات الإرهابية كما حددها مجلس الأمن.
ريابكوف: روسيا تدعو الغرب لبذل جهود من أجل تنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن 2401
بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2401 بشكل كامل مطالبا دول الغرب ببذل جهود في هذا
المسار.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن ريابكوف قوله للصحفيين.. “يجب تنفيذ هذا القرار بشكل كامل ويجب البدء بذلك من أنفسنا” مشدداً على أن روسيا “ستواصل الطلب من الفرنسيين وغيرهم أن يبدؤوا بأنفسهم ويحاولوا ولو قليلا تغيير أسلوبهم المعتاد والا يتصرفوا كما لو أن العالم من حولهم مدين لهم”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب أمس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في موسكو بضرورة الضغط على المجموعات الإرهابية التي تواصل قصف الأحياء السكنية في مدينة دمشق للالتزام بقرارات مجلس الأمن مشدداً على أنه ينبغي على الفرنسيين والغرب عموما بأن ينظروا بشكل تفصيلي للحقائق قبل إطلاق التصريحات عن اختراق القرار 2401.
وأشار ريابكوف إلى أن من يتهم دمشق وموسكو بالتسبب في أزمة إنسانية في الغوطة أو في مكان آخر يقوم بتقسيم العالم وفق مبدأ “عدو وصديق” وبغض النظر عما يفعله من يطلقون عليهم اسم الأصدقاء من أعمال إرهابية فإن هؤلاء الأشخاص يبقون بالنسبة لهم أصدقاء.
وأوضح ريابكوف أن الإرهابيين بما في ذلك المجموعات الإرهابية المذكورة بشكل مباشر في القرار 2401 يعيقون تنفيذ هذا القرار مشددا على أن هذه المجموعات “لا تخضع لأي استثناءات من حيث كونها أهدافا مشروعة ضمن عملية محاربة الإرهاب”.
وأشار ريابكوف إلى أن دول الغرب تتجاهل الآن بعناد ضرورة إجراء أي تحقيق فعلي حول ما حدث في العراق في “حين يستمر الصراخ بشأن الغوطة وفق مزاعم عدم إمكانية تحقيق ما نص عليه قرار مجلس الأمن”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي السبت الماضي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً على الأقل ولا يسري القرار على تنظيمات “داعش” و”جبهة النصرة” و”القاعدة” وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها وغيرها من الجماعات الإرهابية كما حددها مجلس الأمن.
ومن جهة ثانية أكد ريابكوف أن تهديدات واشنطن بفرض عقوبات جديدة ضد موسكو تعكس تزايد عجزها وعدم قدرة الإدارة الأمريكية على “القيام بما قد يساعد على تحسين العلاقات”.
إضافة تعليق جديد