لليوم الخامس على التوالي معارك الطاحنة بين الميليشيات الإرهابية في غوطة دمشق الشرقية
استمرت أمس لليوم الخامس على التوالي المعارك الطاحنة بين الميليشيات الإرهابية في غوطة دمشق الشرقية، والتي أدت إلى مقتل العديد من قادتها ومن المدنيين والى ابتلاع بعضهم بعضا.
ونقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ما يسمى «المجلس المحلي والفعاليات الشعبية وأهالي بلدة حمورية» أكدوا في بيان لهم أنهم يُحملون ميليشيا «جيش الإسلام» مسؤولية الاقتتال الدائر في الغوطة الشرقية . كما أدان البيان تعامل «جيش الإسلام» مع التظاهرات بالرصاص الحي ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى».
وقام «جيش الإسلام» بقصف مدينة زملكا بقذائف الدبابات وسط معارك عنيفة مستمرة مع ميليشيا «فيلق الرحمن» و «جبهة النصرة» الإرهابية.
ونقلت تلك الصفحات عن مصادر في الغوطة الشرقية أنه تمت «إصابة القائد العسكري في «فيلق الرحمن» المدعو أبو حسن رشيد قائد قطاع جوبر في الاشتباكات في مدينة زملكا». كذلك أكد المصدر مقتل «القائد العسكري في فيلق الرحمن المدعو أبو نبيل الجوبراني في محور كفربطنا».
وفي وقت سابق تحدثت المصادر عن «استمرار الاشتباكات العنيفة بين جيش الإسلام من جهة، وفيلق الرحمن وجبهة النصرة من جهة أخرى في أحياء مدينة زملكا وفيلق الرحمن يحشد مدرعاته ودباباته في حارة الشوام تمهيدا لهجوم معاكس على جيش الإسلام».
ووفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإن «الاشتباكات تجددت»، بعد منتصف ليل الثلاثاء بين الأطراف المتصارعة، في محاور حزة وزملكا والافتريس والأشعري، ما أدى لإصابة 5 مواطنين بالرصاص الطائش بين الطرفين، وسط مناشدات من المواطنين القاطنين بين زملكا وحزة، بفك الحصار عنهم لعدم قدرتهم على تأمين مستلزماتهم اليومية أو حتى تأمين المياه، وذلك منذ اليوم الأول من الاقتتال.
ونقلت مواقع الكترونية معارضة عن مصادر في الغوطة «عن نزوح 300 عائلة من حزة منتصف الليلة الماضية بسبب المعارك الضارية بين الفصائل المقتتلة فيما بينها».
وبحسب المصادر، فإن الميليشيات الإرهابية «جعلت بيوت بعض المدنيين نقاطا للمعارك كما وضعت المتاريس داخلها»، لافتة إلى أن «جهة النزوح كانت إلى بلدات كفر بطنا وعين ترما». وأقر «فيلق الرحمن»، أمس، بمقتل ضابط فار برتبة نقيبٍ، قال إنه «قضى برصاص قناصة جيش الإسلام». وذكر الناطق باسم الميليشيا، وائل علوان، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة، إن «النقيب أبو نجيب القيادي في فيلق الرحمن قضى غدراً على يد قناصي جيش الإسلام مع استمرار اعتدائهم على مدينة زملكا»، على حدّ تعبيره، فيما أشار نشطاء إلى أن «النقيب أبو نجيب كان مدير مكتب قائد فيلق الرحمن».
ومنذ صباح الجمعة الماضي اندلع اقتتال في غوطة دمشق بين «جيش الإسلام» من جهة، و«هيئة تحرير الشام» (تعتبر النصرة أبرز مكوناتها) و«فيلق الرحمن» من جهة ثانية، وأعلن الطرف الأول عزمه استئصال «الهيئة» من الغوطة الشرقية.
وبلغ عدد قتلى الأطراف المتصارعة في الغوطة الشرقية أكثر من 100 قتيلٍ خلال خمسة أيام من الاشتباكات، عدا عن وجود ضحايا مدنيين.
ويأتي هذا الاقتتال بعد عام كامل من الاقتتال الذي جرى بين «جيش الإسلام» من طرف، و«فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» الذي كانت تشكل «النصرة» عماده من طرف آخر، والذي اندلع في أواخر نيسان الفائت من العام الماضي ، وقضى فيه أكثر من 700 مقاتل من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما، كما تسبب في استشهاد نحو 10 مواطنين مدنيين بينهم 4 أطفال ومواطنات.
وكالات
إضافة تعليق جديد