مؤتمر أنطاليا يشهد خلافات وعراكاً بالأيدي
في حين كان الخلاف سيد مؤتمر المعارضة الذي بدأ أعماله صباح أمس في مدينة أنطاليا التركية الساحلية، كان أكثر من 400 شاب وشابة سوريين يؤازرهم عدد كبير من المواطنين الأتراك الذين أتوا من أنطاكيا في لواء اسكندرون يواجهون حواجز قوات الشرطة التركية التي منعتهم من الوصول إلى مقر الفندق حيث يعقد المؤتمر، رغم أن الهدف من وجودهم كان سلمياً وللتعبير عن رأيهم تجاه ما تتعرض له بلادهم.
وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام فإن المؤتمرين الذين لم يتجاوز عددهم 250 حضروا من بلاد الاغتراب ودول الخليج يرافقهم عدد من الحراس وأفراد عائلتهم، ولوحظ غياب تام لأي سوري من الداخل في حين صرح الأخوان المسلمون أن من حضر مؤتمر أنطاليا لا يمثل إلا نفسه، وسط انقسامات حادة بين الحضور، في مؤتمر لم يكن له أي هدف سوى جذب عدسات الإعلام دون أن يكون للمؤتمرين أي رؤية أو برنامج سوى طلب التدخل الخارجي ليأتي ببعض منهم إلى السلطة.
وشهدت قاعة الاجتماعات عراكاً بالأيدي بين المجتمعين واتهامات «بالاندساس» وانسحاب عدد من المشاركين من المؤتمر الذي موله صاحب قناة «أورينت» غسان عبود وثلاثة من رجال الأعمال السوريين المقيمين في الخارج أبرزهم كمال سنقر المقيم خارج سورية منذ سنوات، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية حسب ما أكدته وكالة «الأناضول».
وخارج الفندق حيث يعقد المؤتمر، كان السوريون يهتفون «اللـه سورية وبشار وبس» في حين هتف الأتراك «تركي سوري واحد» واجتمع السوريون والأتراك على هتاف آخر «فلسطين حرة وستعود» وهم محاصرون من قبل قوات الشرطة التركية التي منعتهم من الاقتراب من مكان انعقاد المؤتمر في حين رفضت كل فنادق أنطاليا استضافة الشباب السوري الذي حضر من مختلف المحافظات، وأيضاً من دول خليجية وأوروبية، فقرر البقاء في الشارع وتنظيم اعتصام سلمي .
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد