مؤتمـر برعايـة الأمـم المتحـدة لحل قضية كركوك الأسبوع المقبل

فيما لا يزال التوتر القائم بين الأطراف السياسية العراقية حول قضية انتخابات مجالس كركوك سيّد الموقف، أعلن فريق بعثة الأمم المتحدة في العراق انه يعتزم عقد مؤتمر في بغداد الأسبوع المقبل لبحث إجراء انتخابات محلية في المحافظة، المتنازع عليها مع إقليم كردستان، بحضور جميع الأطياف السياسيّة، في الوقت الذي شهد فيه العراق عودة ظاهرة التفجيرات الانتحارية.
وقال رئيس البعثة إد ميلكارت، في مؤتمر صحافي أمس، إن «النقطة المهمة التي بحثناها هنا (في كركوك) وسنبحثها في بغداد هي كيف يتم إجراء انتخابات محلية في كركوك»، مضيفاً أن «البعثة تعتزم إجراء مشاورات بمشاركة ممثلين عن الحكومة العراقية والكتل السياسية وحكومة الإقليم وممثلي كركوك».
وتابع ميلكرت قائلاً «سررت برؤية أن هناك توافقا واضحا بين الأطراف لإجراء الانتخابات، لذلك نرى انه حان الوقت للانتقال من الحـوار إلى المفاوضــات».
في هذه الأثناء، شهدت كركوك مقتل ستة أشخاص، بينهم مدير مركز شرطة في قضاء الحويجة، وجرح 12 آخرين جراء انفجار سيارة أثناء مرور موكبه.
إلى ذلك، اكد مصدر أمني مقتل عشرة اشخاص واصابة 20 آخرين في تفجير انتحاري في بلدة بلدروز القريبة من بعقوبة، في الوقت الذي أعلن فيه مقتل ستة اشخاص واصابة 15 في تفجير انتحاري داخل مسجد في محافظة ديالي المضطربة.
على خط آخر، صرّح مصدر حكومي رفيع المستوى لـصحيفة «المدى» العراقية أن «من الغباء أن يكون هنالك إنهاء كامل للوجود الأميركي في العراق، لا سيما وأن واشنطن هي من كان لها الفضل الكبير في إسقاط الديكتاتورية وجعل العراقيين يعيشون الحرية».
وشدد المصدر الحكومي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، على ان العراق لا يزال بحاجة الى مساعدة واشنطن للوصول بالديموقراطية في البلاد الى درجات عالية من التقدم.
وكشف أعضاء في مجلس النواب العراقي عن قرب عقد اجتماع للقادة السياسيين ورؤساء الكتل النيابية في بغداد، لمعالجة العقبات التي تعترض مسار العملية السياسية.
وقال النائب عن قائمة العراقية زهير الأعرجي إن «رئيس كتلة التحالف الوطني إبراهيم الجعفري يجري اتصالات مع القادة السياسيين لعقد قمة تدرس الأوضاع الأمنية والسياسية، وتعالج الملفات العالقة بين الأطراف المشاركة في الحكومة».

المصدر: وكالات