ما حقيقة سحب الاعتراف العالمي بالشهادة الجامعية السورية؟
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الإشاعات التي تتحدث عن سحب الاعتراف العالمي بالشهادة الجامعية السورية كون تصنيف سوريا بات محذوفا مما يسمى بتصنيف الجامعات العالمي QS.
ويعد تصنيف QS واحدا من العديد من التصنيفات المنتشرة حول العالم ومنها تصنيف شركة Quacquarelli Symonds Limited ، هو ذاته (QS) وتصنيف Ebometrics وتصنيف UniRank وتصنيف تصنيف مجلة التايمز للتعليم العالي وتصنيف ال UNISCO المهم عالميا والذي تناقلت وسائل إعلام، معلومات تفيد بأنه ربما تسحب اعترافها بالجامعات السورية والذي يعد انتشار الجامعات الخاصة إحدى أهم الأسباب في اتخاذ ذالك الأجراء بالإضافة لعوامل أخرى.
وتتم عمليات التصنيف أصلا من خلال عدة نقاط تتعامل بها كل جهة تقوم بالتصنيف من وجهة نظر معينة، فمنها من يقوم بالتصنيف على أساس الاختصاص، فمثلا يتم تصنيف جامعة ما على اساس تطور وأهمية كلية الهندسة المعلوماتية فيها، ومنها من يصنف على أساس أهمية كليات التاريخ مثلا، ومنها من يصنف على أساس تعداد المدرسين الطلاب فيها او على أساس استطلاع آراء لجهات التوظيف من مؤسسات وشركات حول أداء وجاهزية خريجي الجامعة وغيرها الكثير.
وتختلف التصنيفات أيضا بحسب عدد الطلاب الأجانب الذين تستقبلهم الجامعة وحتى بالمستوى الذي يصل له الطالب بدراسته، فبعض الجامعات تحصل على تصنف أعلى في منح شهادات الماجستير والبعض في الدكتوراة، وتتنافس الجامعات والمعاهد مجتمعة في التصنيفات، فالعديد من المعاهد تنافس أهم جامعات العالم كمعهد ماساتشوستس الاميركي للتقنية فهو يتقدم بتصنيفه على جامعتي هارفارد وكامبريدج ولكن هذا بحسب تصنيف QS.
لا يعنى التصنيف على الإطلاق بعملية الاعتراف بالشهادة من عدمها، فلا تزال العديد من التصنيفات تدرج الجامعات السورية، ففي احد مواقع التصنيف الهامة تدرج جامعة دمشق كصاحبة للمركز 153 عربيا، وفي عام 2015 مثلا ارتفع تصنيف جامعات دمشق وتشرين والبعث بينما انخفض تصنيف جامعة حلب، وفي عام 2017 ارتفع تصنيف إحدى الجامعات السورية الخاصة 4000 مركز، حسب إحدى التصنيفات التي تعد هامة.
و يعد الاعتراف هو إقرار بأن الشهادة التي تصدر عن جامعة معينة هي شهادة تتمتع بالمصداقية ومطابقة لمعايير الجودة المعتمدة في مجلس التعليم العالي لدولة ما أو وزارة التعليم العالي في تلك دولة، يتم الاعتماد أو الاعتراف بالشهادة في نهاية الأمر عبر اتفاقات ثنائية تتم عبر جامعات الدول وجالس تعليمها العليا.
وتطالب العديد من الدول بعملية تعديل الشهادات وهي تعني أن الشهادة المقدمة لها هي شهادة معتمدة و معترف بها من حيث صدرت، ولكنها غير متطابقة تمام مع شهاداتها فيتم تعديلها لتتطابق تماما.
يذكر ان العديد من السوريين المهاجرين إلى أوربا ومنهم إلى دول ألمانيا وهولندا، سجلوا شهاداتهم الجامعية ويكملون دراستهم الجامعية في أوربا على أساس أنها سورية الأصل أي ان الشهادة السورية معترف فيها في أوربا.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد