20-03-2018
ماذا تعرف عن عفرين المحتلة ؟
لا يعرف معظم السوريين معلومات كثيرة عن مدينة عفرين السورية ، التي وقعت اليوم الأحد ١٨ اذار من عام ٢٠١٨ تحت الاحتلال التركي .
ولمنطقة عفرين أهمية كبيرة على مستويات عدة، الأمر المرتبط بموقعها الجغرافي على الحدود السورية التركية، إضافة إلى طبيعتها التي تجعل منها مكانًا سياحيًا ومصيفًا مميزًا، فضلًا عن مواردها الطبيعية.
تقع منطقة عفرين في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من سوريا قرب الحدود التركية، وتتبع إداريًا لمحافظة حلب، تبلغ مساحتها نحو 3850 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل 2% من إجمالي مساحة سوريا.
تضم منطقة عفرين سلاسل جبلية أعلاها الجبل الكبير (كري مازن)، ويمر منها نهر عفرين الذي يعتبر مصدرًا مهمًا للمياه في المنطقة.
وفق الإحصائيات الرسمية فإن عدد سكان عفرين كان قبل عام ٢٠١١ نحو 523,258 ألف نسمة حسب احصائيات الحكومة السورية في عام 2012، لكن هذا العدد تضاعف وتجاوز المليون بعد اندلاع الاحداث الدامية في سوريا .
اعتمدت عفرين تاريخيا على الزراعة والتجارة كموارد أساسية، وخاصة زراعة الزيتون وبيع زيت الزيتون.
إلا أن الحال تبدل بعداقتحام المسلحين لحلب وانتقال الكثير من الصناعيين الحلبيين إلى مدينة عفرين، وتأسيس مجموعة من المصانع هناك، وهو ما أسهم في تحسين اقتصاد المنطقة.
ووفق تقرير لـ “مجموعة عمل اقتصاد سوريا” نُشر عام 2015 فإن مصانع ألبسة حلبية عدة انتقلت إلى عفرين كمكان “لاستثمار آمن لرؤوس الأموال”.
كما انتشرت معامل البيرين الذي يمثل وقودًا حيويًا يعتمد على بقايا معاصر الزيتون، إضافة إلى معامل الفحم.
نتيجة لطبيعتها الجبلية وغطائها النباتي الكثيف ووفرة المياه فيها، شكلت عفرين مكانًا سياحيًا مهمًا بالنسبة لسكان الشمال السوري، وبالتحديد سكان محافظتي حلب وإدلب.
ومن أبرز معالمها السياحية بحيرة الميدانكي، وجبل سمعان، ومصايف كفر جنة، لكن الحركة السياحية تراجعت بشكل كبير عقب 2011.
واقيم سد 17 نيسان على نهر عفرين منذ سنوات في منطقة ميدانكي وتشكلت بحيرة خلف السد مما جعل المنطقة المحيطة بالبحيرة مركز اصطياف.
وعفرين مشهورة بانتاج زيت الزيتون والحمضيات والكروم إضافة الى وجود العديد من المواقع الأثرية مثل قلعة سمعان، وقلعة النبي هوري وتل عين داره، والجسور الرومانية على نهر عفرين وجسر هره دره الذي بنته ألمانيا قبيل الحرب العالمية الأولى.
تلفزيون الخبر
إضافة تعليق جديد