مالي: المتمردون الطوارق يسيطرون على مدينة اسـتراتيجية في الشمال
نجح المتمردون الطوارق والإسلاميون، أمس، في السيطرة على مدينة كيدال الاستراتيجية في شمالي غربي مالي، في وقت طلب العسكريون الذين نفذوا انقلاباً على حكم الرئيس امادو توماني توري، من المجتمع الدولي تقديم مساعدات عاجلة لاستعادة السيطرة على المناطق التي احتلها الطوارق، محذرين من أن الوضع «خطير».
وذكر شهود عيان ان متمردي الطوارق والمجموعات الإسلامية المسلحة الذين كانوا يشنون هجوما على كيدال في شمالي غربي مالي سيطروا على هذه المدينة الاستراتيجية.
وقال مدرّس، في اتصال مع وكالة «فرانس برس»، إن «المتمردين يسيطرون على الوضع والجيش لم يقاوم»، مضيفا ان المتمردين «شنوا هجومهم أمس (الأول) وتوقفوا لفترة... ثم استأنفوا الهجوم هذا الصباح (أمس) وسيطروا على معسكرين».
وروى موظف أن مناصري زعيم «حركة أنصار الدين» الطوارقية الإسلامية أياد أغ غالي «دخلوا المدينة وطلبوا منا ألا نخاف»، مضيفاً «كانوا يرددون (الله اكبر) والناس ترد عليهم بالمثل».
وكانت «الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، وهي ابرز مجموعة طوارقية متمردة، و«حركة أنصار الدين» التي ينحدر زعيمها من كيدال، تطوقان المدينة منذ عدة أيام.
يذكر أن «الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، وهي مجموعة ذات توجهات علمانية، لا تشاطر «حركة أنصار الدين» الداعية إلى فرض الشريعة، أهدافها، لكن المجموعتين تقاتلان الجيش المالي معاً.
ودعا زعيم الانقلاب في مالي النقيب أمادو سانوغو المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة من الخارج لتأمين البلاد في مواجهة تمرد الطوارق في الشمال، محذرا من أن الوضع «خطير».
وقال سانوغو «يحتاج جيشنا إلى مساعدة من أصدقاء مالي لإنقاذ السكان المدنيين والحفاظ على سلامة أراضي مالي».
ويتعرض الانقلابيون لضغط غير مسبوق بعدما هددتهم المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بحظر قد تكون عواقبه وخيمة إذا لم يعودوا الى النظام الدستوري بحلول الاثنين المقبل.
وبذلك بات سانوغو أمام خيارين: إما ان يمتثل لتحذير تلك المنظمة، أو أن يتسبب بإخضاع مالي لعزلة كارثية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد