متشددون إسلاميون يهاجمون مركزا بروتستانتيا في الخرطوم
أعلن قس بروتستانتي في 22 أبريل/نيسان أن حشدا من المسلمين عمدوا إلى تدمير مركز ديني بروتستانتي في الخرطوم، في أجواء من الإثارة القومية في أعقاب تأكيد الخرطوم تحرير منطقة هجليج النفطية التي كان يحتلها جنوب السودان.
وقال القس يوسف مطر كودي، المسؤول عن المركز الديني البروتستانتي لوكالة "فرانس برس" إن مئات من الأشخاص، معظمهم متطرفون إسلاميون، هاجموا صباح يوم 21 أبريل/نيسان مزرعة ومركز تأهيل تديرهما الكنيسة الإنجيلية البروتستانتية في الخرطوم.
وقال أيضا: "لقد أحرقوا كتبا مقدسة وأضرموا النار في مركز تأهيل الأساقفة، إضافة إلى مقار الطلاب". وأضرمت النيران أيضا في ثلاث قاعات للصلاة.
ولفت إلى إحراق ثلاث قاعات للصلاة فيما دخلت جرافات المزرعة لاقتلاع أشجار.
وأضاف: "معظمهم كانوا متطرفين إسلاميين، إنهم الوحيدون القادرون على القيام بأعمال مماثلة".
واعتبر القس كودي أن الأمر مرتبط بإعلان الحكومة يوم 20 أبريل/نيسان أن قوات الخرطوم تمكنت من صد قوات جنوب السودان التي كانت تحتل هجليج منذ عشرة أيام.
وأوضح القس أن كنيسته تملك هذه الأرض منذ قرن، لكن السلطات أبلغته قبل شهر أنها تريد استعادتها لتحويلها إلى حديقة وملعب.
وأضاف: "والجمعة الفائت، دعا إمام المسجد القريب في خطبته الناس إلى الاستنفار السبت للاستيلاء على هذه الأرض من الكنيسة".
وقال أحد محامي الكنيسة عبد المنعم آدم إنه طلب إجراء تحقيق في الهجوم.
من جانبه، أكد القس كودي أن كنيسته، وهي إحدى أكبر الكنائس في السودان، كانت اجتذبت العديد من المنحدرين من جنوب السودان قبل أن يعودوا إلى الجنوب مع إعلان استقلاله في تموز/يوليو 2011.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية.
إضافة تعليق جديد