مجزرة أميركية في أفغانستان: مروحية تقصف موكب زفاف

استهدفت غارة أميركية، أمس، موكب زفاف في شرقي البلاد، وأسفرت عن مقتل وجرح نحو ٤٠ مدنياً معظمهم من النساء والاطفال، وذلك بعد يومين من غارة مشابهة أوقعت ٢٢ قتيلاً وجريحاً مدنياً في منطقة محاذية، في فضائح اضافية للاحتلال الغربي، ما أرغم الرئيس الأفغاني حميد قرضاي على طلب فتح تحقيق.
وأعلن حاكم إقليم ديه بالا في ولاية نانغرهار الشرقية، هاميشاه غول، أمس، أن غارة أميركية استهدفت موكب زفاف كان يتجه إلى منزل العريس في بلدة المنطقة صباحاً، وأسفرت عن مقتل ٢٧ مدنياً »بينهم ١٩ امرأة وطفلاً« وجرح ١١ آخرين. لكن متحدثاً عسكرياً أميركياً نفى ذلك لاحقاً، مضيفاً أن قوات التحالف لم تتلقَّ أي تقارير عن إصابة مدنيين في إحدى غاراتها في المنطقة.
يأتي الاعلان عن هذه المجزرة بعد ساعات معدودة من بيان رئاسي، أعلن فيه قرضاي انه طلب من وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة تشرف على الحكومات المحلية، التحقيق في مجزرة وقعت في إقليم نورستان في ولاية كونار الجمعة الماضي، حيث »أصرّ« حاكم الإقليم تميم نوريستاني على أن ١٥ مدنياً قتلوا وجرح سبعة آخرين بقصف بمروحية أميركية.
وكانت الامم المتحدة أعلنت في الشهر الماضي أن العنف أودى بحياة ٧٠٠ مدني أفغاني منذ مطلع العام الحالي، ثلثهم قضوا بنيران قوات التحالف و»الأطلسي« والحكومة.
في هذه الاثناء، أسفر اشتباك في إقليم هلمند الجنوبي عن مقتل سبعة مقاتلين من حركة »طالبان« وشرطيَّين أفغانيين، وجرح خمسة شرطيين آخرين. واغتال مسلحون، أمس الاول، النائب الأفغاني والزعيم العشائري علي حبيب الله سانزيناي قرب منزله في قندهار، أمس الأول.

المصدر: وكالات