مسالخ سرية في حمص
وردت اخبارية عن مسلخ سري أقيم في أحد منازل حي البياضة في حمص الى مديرية الشؤون الصحية في مجلس مدينة حمص، وبعد اتخاذ الإجراءات والموافقات القانونية اللازمة، دخلت عناصر الشؤون الصحية بمؤازرة شرطة المدينة الى المنزل أو المسلخ السري المذكور.. ولم تكن المخالفة الأشد في جنس هذه الأغنام فقط بل في حالتها الصحية.
وفي التفاصيل ـ بحسب مدير الشؤون الصحية د.محمد علي غالي ـ تم العثور على ثلاثة رؤوس أغنام نافقة ومنزوعة الأمعاء مع الحفاظ على صوفها، وبالطبع فهي ليست صالحة للاستهلاك البشري، وكالعادة استشاط أهل المنزل ونسوته غضباً مدّعين عدم وجود أي شيء ولا حتى قطرة دماء واحدة.
ولكن بعد البحث تم العثور على هذه الحيوانات النافقة تحت أكوام من الملابس المعدة للغسيل وذلك في غرفة الغسيل في المنزل المذكور.. حيث ورد في إفادة صاحبه الآتي:
إنه اعتاد على التسوق من سوق الغنم وأنه دأب على بيع فطائسه هذه الى اثنين من القصابين في حي البياضة نفسه لكي يبيعاها فيما بعد متخلصين من رائحتها وطعمها الكريهين عن طريق خلطها بلحوم أخرى صالحة، وبإضافة التوابل والبهارات إليها.
عن ذلك يعلق د.غالي: بأنه يتمنى من المواطنين الإبلاغ عن أي حالة تستدعي الاشتباه سواء في الجوار أو لدى القصابين، كما ويأمل من الجهات المسؤولة التشديد في العقوبات لكي يرتدع أمثال هؤلاء عن التلاعب بصحة المواطنين.
وبالنسبة لوجود المسالخ السرية في حمص يقول د.غالي: إنها تنتشر عادة في أطراف المدينة وفي الخلاء والزرائب، وقد سجل العام الماضي أكبر نسبة ضبوط بالنسبة للمسالخ السرية التي تقوم بذبح إناث العواس حيث تم ضبط عشرين منها، وقد وصل إجمالي كميات لحوم إناث العواس في العشرين مسلخاً هذا الى طن واحد.
وأضاف: تزيد أو تنقص أعداد المسالخ السرية حسب ارتفاع أسعار اللحوم.. ولا توجد نسبة ثابتة لها.. ففي السنوات الخمس ما قبل العام 2008 كان معدل الضبوط من تلك المسالخ حوالي العشرة سنوياً.
هالة حلو
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد