مصارعة الثيران في البرتغال هواية للنساء أيضاً
تثير سوزانا فريزا (17 سنة) الاهتمام في البرتغال لتأسيسها مجموعة من «الفوركادوس»، أي مصارعي الثيران الذين يخضعون الحيوان بيد مجردة، تقتصر فقط على النساء.
وتقول فريزا: «الخوف لا يفارقنا لكننا نتعلم كيف نسيطر عليه فيسهل الأمر. لا شيء يقارن بشحنة الاندفاع التي يشعر بها المرء في الثواني الأولى لمواجهته الثور وعندما يبدأ هذا الأخير بالهجوم».
ويشار إلى أن مصارعة الثيران البرتغالية مخـــتلفة وأقل دمــوية عن نظيرتها الإسبانية حيث يذبح الثور في حال فاز المصارع في المواجهة.
وفي مصارعة الثيران التقليدية البرتغالية يواجه ثمانية رجال «فوركادوس» الثور مباشرة بأيديهم المجردة من دون حماية، إلا أن قرون الثور تغطى بالجلد لتجنب الإصابات.
ويقوم المصارع الأمامي بإثارة الثور حتى يهاجم، ليقوم عندها بحركة تعرف باسم «بيغا دي كارا» أو «لقطة الوجه». ويعمد إلى تثبيت رأسه فيما يحاصر المصارعون الآخرون الحيوان ويحاولون إخضاعه.
روضت فريزا أول ثور لها في سن الثانية عشرة عندما ذهبت إلى مهرجان محلي مع شقيقها لويس وهو «فوركادوس» شأنه في ذلك شأن والدها.
ويقول شقيقها ضاحكاً: «نظمت مسابقة صغيرة مع بلدة مجاورة وتقرر عندها إشراك الفتاة الصغيرة لمواجهة الثور. وقد خرجت فائزة من المواجهة».
وفي 2008، شكلت فريزا فريق «فوركادوس» يقتصر فقط على الفتيات «لمجرد الاختبار» على ما تقول.
ومع أن الفتيات يواجهن حيوانات أقل وزناً (200 و300 كيلوغرام في مقابل 500 كيلوغرام للرجال) فإن صيتهن ذاع في أرجاء أخرى من البلاد.
وعزّزت فريزا إنجازاتها منذ فوزها بمسابقة البلدة في سن الثانية عشرة. ففي سن الخامسة عشرة أخضعت ثوراً يبلغ وزنه حوالى 420 كيلوغراماً على حد قولها.
وفي تموز (يوليو) الماضي تعرضت لإصابة في أنفها عندما ركلها ثور مرتين. لكنها تقول: «كلما تعرضت لضربات ازداد عزمي على تجاوزها».
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد