مصر: حمــلات نسـائيـة في مواجهة تفشي ظاهرة التحرش

طالب تحالف «المنظمات النسائية المصرية» السلطات بسن قانون يجرم كل من يمارس التحرش الجنسي، وذلك بعدما بدأت هذه الظاهرة تنتشر بشكل أكبر في المجتمع المصري، لا سيما في فترة الأعياد، وذلك تزامناً مع تشكيل لجنتين شعبيتين من قِبل حركتين نسائيتين في الأيام الأخيرة، بحسب موقع «محيط» الإلكتروني.
وقالت منسقة تحالف المنظمات النسائية نيفين عبيد «نسعى في التحالف للضغط من أجل إقرار قانون لتجريم التحرش الجنسي، ينص على معاقبة المتحرشين سواء من الرجال أو النساء، بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تتعدى ألف جنيه (حوالي 170 دولاراً) أو بأحدهما، سواء كان التحرش تم بواسطة المغازلة الكلامية أو اللمس، أو من خلال المحادثات التليفونية، أو رسائل المغازلة التي ترسل عبر الهاتف النقال أو الإنترنت، أو الرسائل المكتوبة أو الشفوية».
واعتبرت عبيد أن اعتماد قانون كهذا رهن بمواصلة الدولة استكمال سلطاتها، بما في ذلك إعادة انتخاب مجلس الشعب، منوهة بأن التحالف سعى بشكل حثيث إلى التنسيق مع عدد من أعضاء المجلس لتمرير مشروع القانون قبل أن يتم حله في شهر حزيران الماضي، الأمر الذي أبقى الوضع على ما هو عليه من الناحية العملية والقانونية. وأضافت «إن العمل يجري لتمهيد اعتماد القانون من خلال «إجراء مقابلات مع بعض الأحزاب المدنية، والتي يهمها تحقيق المساواة أمام القانون، من أجل تأسيس شبكة من المناصرين لقضايا المواطنة ومناهضة العنف ضد النساء»، مشيرة إلى أن تحالف المنظمات النسائية عقد لقاءات عديدة مع الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، ولكنها أعربت عن خيبة أملها نتيجة لتسريب معلومات عن المواد التي سيتضمنها الدستور على أساس أنها لا تحول دون حماية المرأة من العنف بالشكل المطلوب.
يذكر أنه في العام 2008، صدر أول قانون قضائي بحق متحرش تتطاول على مخرجة أفلام وثائقية، وقضى بسجنه ثلاث سنوات. ويؤكد موقع «محيط» أن هذا الحكم ظل حالة استثنائية لعدم وجود نص في قانون العقوبات المصري يعرّف التحرش بشكل دقيق ويصنفه على انه جريمة.
وكان «المركز المصري لحقوق المرأة» قد نشر تقريراً أشار فيه إلى أن 83 في المئة من المصريات و98 في المئة من الأجنبيات يتعرضن للتحرش. وأوضح التقرير أن نسبة ضئيلة جداً منهن يتقدمن ببلاغات للسلطات الأمنية خوفاً من أن ذلك قد يلحق ضرراً بسمعتهن.
وكانت الشوارع المصرية قد شهدت قبل أيام مبادرة «امسك متحرش في العيد»، إذ وصف القائمون على هذه المبادرة عيد الفطر بـ«موسم التحرش».
وتم تشكيل لجان شعبية بدأت تطوف شوارع القاهرة ودور السينما والحــدائق العـامة ومترو الأنفاق، لرصد حالات التحرش.

المصدر: روسيا اليوم