مظاهرات تعم القرى الفلسطينية في الضفة الغربية وعشرات الإصابات جراء قمع الاحتلال
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب الذين شاركوا في مظاهرات عمت معظم قرى الضفة الغربية ضمن الفعاليات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان ما أسفر عن وقوع عدة إصابات وعشرات حالات الاختناق بالغازات السامة التي استخدمتها قوات الاحتلال لقمع المتظاهرين.
ففي بلدة يطا جنوب الخليل قالت وكالة وفا الفلسطينية إن فلسطينيتين ومتضامنة أجنبية أصبن باعتداء جنود الاحتلال على المشاركين في المظاهرة الأسبوعية التي تنظمها البلدة لمناهضة جدار الفصل العنصري والاستيطان والتي أقيمت اليوم على الأراضي التي يهدد الاحتلال بمصادرتها.
وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة يطا راتب جبور إن الفعالية استهدفت الأراضي المهددة بالمصادرة في منطقة أم النير بمحاذاة مستوطنة سوسيا شرق يطا وشارك فيها عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب وأعضاء من اللجنة الوطنية لمقاومة جدار الفصل في بيت أمر وحشد من نشطاء حركة فتح وأصحاب الأراضي في البلدة.
وأوضح جبور أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في الفعالية وأطلقوا القنابل الدخانية والصوتية لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلى المنطقة بحجة أن الأرض تعود للمستوطنين حيث أصيبت سناء قاسم أبو عرام 42 عاماً وخولة أبو مرير 48 عاماً وناشطة أجنبية جراء إطلاق القنابل الدخانية صوبهن مباشرة.
كما شهدت مظاهرة قرية كفر قدوم في قلقيلية التي جاءت تحت شعار أسرانا لن ننساكم وقوع العديد من حالات الاختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين فيها.
وقال المنسق الإعلامي لمظاهرات كفر قدوم مراد اشتيوي إن قوات الاحتلال اعتدت على المتظاهرين وأطلقت تجاههم وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العديد بحالات اختناق.
وأضاف اشتيوي إن مظاهرة اليوم تأتي تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم السيئة وتعمد سلطات السجون إلى قمعهم بشتى الوسائل مؤكدا ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة مخططات الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.
وشهدت مظاهرة بلعين الأسبوعية التي حملت الشعار نفسه حالات اختناق شديدة في صفوف الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب إضافة إلى احتراق أراض زراعية إثر قمع قوات الاحتلال للمظاهرة المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين عند وصولهم إلى الأراضي الواقعة قرب جدار الفصل العنصري الجديد ما أدى لإصابة العشرات واحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون.
وناشدت اللجنة الشعبية لمناهضة الاستيطان وجدار الفصل العنصري في بلعين أبناء الشعب الفلسطيني بالوقوف صفا واحدا لدعم قضية الأسرى في مطالبهم العادلة ومطالبة المؤسسات المدنية والحقوقية المحلية والدولية بالتدخل العاجل لإنقاذهم من قرارات الموت البطيء التي اتخذتها سلطات الاحتلال بحقهم والمطالبة بالإفراج عنهم.
وفي المعصرة ببيت لحم أصيب عدد من المشاركين في مظاهرة القرية الأسبوعية المناهضة للجدار العنصري والاستيطان والتي جاءت أيضا كوقفة تضامنية مع الأسرى في إضرابهم عن الطعام احتجاجا على ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية المعصرة محمد بريجية بأن جنود الاحتلال قمعوا المظاهرة بالقنابل الغازية ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق مشيرا إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على الفلسطيني رأفت زواهرة.
وفي أعقاب المظاهرة نظم المشاركون اعتصاما ألقيت فيه كلمات أكد المتحدثون فيها أهمية توحيد كافة أطياف الشعب الفلسطيني من أجل العمل على نيل الحقوق الوطنية التي اغتصبها الاحتلال الإسرائيلي وضرورة الاستمرار بتنظيم الفعاليات التضامنية مع الأسرى.
وخرج عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في مظاهرة بيت أمر الأسبوعية المناهضة للجدار العنصري والاستيطان بمدينة الخليل مرددين الهتافات المناهضة للاستيطان والمطالبة بحرية الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة والمنددة بمنع الاحتلال للمزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وإغلاق الطرق الرئيسة للقرى والبلدات في الخليل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد