مظاهرات في اسطنبول تنديدا بسياسات أردوغان
يتواصل الحراك الشعبي التركي المندد بسياسات حكومة رجب طيب أردوغان وبقمع شرطته للمتظاهرين السلميين الذي أدى إلى مقتل اثنين منهم في منطقة اوكيمداني ووصلت المظاهرات الاحتجاجية التركية الى منطقة سنجاك تبه وحي غازي في مدينة اسطنبول.
وأكدت صحيفة سوزجو التركية أن المتظاهرين أغلقوا الطريق امام حركة المرور في منطقة سلطان غازي وأضرموا النار في حاويات القمامة بينما استخدمت شرطة أردوغان الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا في حي سانجاك تبه باسطنبول للتنديد بأحداث "اوكميداني".
وقضى في وقت سابق اليوم متظاهر تركى ثان متأثرا بجروح أصيب بها خلال قمع شرطة أردوغان للاحتجاجات الشعبية التركية في حي اوكميداني الشعبي في اسطنبول التي استمرت حتى وقت متأخر الليلة الماضية.
وفي هذا السياق انتقد كمال كيليشدار أوغلو وصف أردوغان للمتظاهرين في منطقة اوكميداني بـ "المخربين" وقال "لا يدلي بمثل هذا الوصف سوى الديكتاتور".
وكان أردوغان قال في تعليقه على الأحداث التي شهدتها منطقة اوكميداني أمس إثر إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين "إنهم لن يلتزموا الصمت أمام المخربين ومثيري الشغب بحجة كارثة سوما".
ونقلت صحيفة جمهوريت عن كيليشدار أوغلو قوله في تصريح له اليوم "إنه ينبغي على الشرطة عدم استخدام السلاح ضد المواطن" مشيرا إلى أن المواطن الذي لقي حتفه إثر إطلاق النار عليه لم يتورط بالأحداث وكان يحضر مراسم تشييع في بيت جم مضيفا "توفي هذا المواطن وغيره من المتظاهرين".
ورأى رئيس حزب الشعب الجمهوري أن "أردوغان يرمي تركيا في النار وأنه تم استقطاب تركيا التي دخلت في مرحلة خطيرة وأشعر بالقلق من الوضع السائد.. لا يمكن تقبل أسلوب أردوغان واللغة التي يستخدمها".
وبين كيليشدار أوغلو أن تركيا تواجه شخصا "رسخ في ذهنه الانتقام من شريحة محددة في المجتمع وهذه العقلية تعادي العالم كله ولاسيما سورية ومصر والاتحاد الأوروبي".
وخاطب أردوغان قائلا "يجب أن يستخدم القائمون على إدارة البلاد لغة من شأنها أن تحتضن الجميع بينما أنت استقطبت المجتمع وسعيت إلى خلق الاقتتال بين شرائح المجتمع".
وكان حزب الشعب الجمهوري التركي قدم أمس الأول مذكرة تحقيق ضد وزيرى الطاقة تانر يلدز والعمل والضمان الاجتماعي فاروق تشليك في حكومة رجب طيب أردوغان على خلفية كارثة منجم سوما والتي ذهب ضحيتها مئات القتلى.
وقضى متظاهر تركي ثان متأثرا بجروح أصيب بها خلال قمع شرطة أردوغان للاحتجاجات الشعبية التركية في حي اوكميداني الشعبي في اسطنبول التي استمرت حتى وقت متأخر الليلة الماضية.
وأقر محافظ اسطنبول حسين افني موتلو في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية بوفاة المتظاهر التركي الثاني متأثرا بجروح أصيب بها برصاص حي اطلقته الشرطة.
وأثار الحادث غضب أهالي الحي الشعبي التركي الذين خرجوا للاحتجاج على هذا الانتهاك الجديد لقوات الشرطة الأردوغانية.
وكان الشاب التركي اوغور كورت سقط أيضا في وقت سابق اليوم ضحية قمع شرطة أردوغان بطلق ناري أصيب به في رأسه حيث تستمر حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان بممارساتها التنكيلية بحق المواطنين الأتراك وردودها الهيستيرية إزاء الغضب الشعبي على كارثة منجم الفحم في منطقة سوما غرب تركيا والتي راح ضحيتها أكثر من 300 عامل.
من جانب آخر داهمت الشرطة الأردوغانية قسم اللغات الأجنبية في جامعة إيجة بأزمير وأوقفت 38 طالبا كانوا معتصمين داخل مبنى القسم للتنديد بإلغاء مهرجان في منطقة بورنوفا التابعة لإزمير دون تقديم أي ذريعة لهذا الاعتقال.
وقال موقع اودا تي في إن "مجموعة من طلاب جامعة إيجة عبروا عن احتجاجهم لإلغاء السلطات لمهرجان في منطقة بورنوفا التابعة لإزمير دون تقديم أي ذريعة ولمقتل مواطن في منطقة أوكميداني باسطنبول وتعرضهم لضغط الشرطة".
وأشار الموقع إلى قيام قوات الأمن الخاصة التركية بمداهمة الجامعة بدعم حوامة عسكرية وسط إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع على طلاب صعدوا سطح المبنى على خلفية تحليق الحوامة فوق الجامعة لافتة الى إصابة طالب بجروح إثر اعتداء الشرطة وتوقيف 38 طالبا بعد إخلاء المبنى.
يذكر أن كارثة المنجم التي راح ضحيتها مئات القتلى أثارت رد فعل قوى في تركيا ضد حكومة أردوغان بسبب إهمالها لسلامة العمال وعدم الاكتراث لمصيرهم الأمر الذي ادى لخروج المظاهرات المنددة بسياسة أردوغان.
وكالات
إضافة تعليق جديد