معلومات جديدة عن مجزرة الغوطة
حصلنا على شهادة ترسم علامات استفهام جديدة بشأن طبيعة الرواية السائدة حول استخدام السلاح الكيميائي في غوطة دمشق في شهر آب الماضي.
وكان أبو فارس (اسم مستعار) وهو والد إحدى الضحايا، يروي معاناته من جرّاء فقدان ابنه وزوجة ابنه وأحفاده الأربعة في مجزرة الكيميائي، عندما قدّم في السياق تفصيلاً مثيراً للاهتمام، ومفاده أن المسلحين قاموا بتجميع عدد من عائلات المنطقة في بناء قيد الإنشاء عشية حدوث المجزرة، «كانوا يسكنون في جوبر، ولم ينفعهم تنفيذُ الاحتياطات التي طلبها منهم المسلحون».
ولدى سؤاله عن تلك الاحتياطات، قال أبو فارس: «خبروهم أول المسا إنو النظام رح يضرب كيماوي، وقالولهم فوتو على هي البناية اللي عالعضم (قيد الإنشاء) ما بيصيبكم شي». وأضافَ مغالباً بكاءه: «كل الناس طلعت على هاي البناية، وكلهم ماتوا».
وعلى الرغم من التعتيم الشديد الذي فرضته المعارضة بشقّيها السياسي والمسلّح، كما فرضه النظام أيضاً، على الملابسات التي أحاطت بتفاصيل الحادثة الأبرز في مسار الأزمة السُّورية، إلا أن ناشطاً حقوقياً معارضاً أكّد لـ«السفير» أنه استطاع الحصول على معلومات «تؤكّد أن عدداً من قادة المسلحين، على الأقل، كانوا على علمٍ تامٍّ بأنّ شيئاً ما سيحدث في تلك الليلة، هذا إن لم يكونوا متورطين فيه».
وعلى الصعيد نفسه، قال مصدر مُعارض مستقل ومقيمٌ في أوروبا إنّ «إقفال الباب أمام إجراء تحقيقات فعلية تسعى إلى معرفة المتورطين في تلك المجزرة، سيكون مهزلةً جديدةً تُضاف إلى مهازل المجتمع الدولي، الذي لم يقم حتى اليوم بإجراء فعليّ لوقف نزيف الدم السوري المستمر».
صهيب عنجريني
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد