معمل السماد يعود للإنتاج هل ينخفض سعر الطن؟
لا تزال بعض المشكلات والهموم التي يعاني منها الفلاحين تتكرر وتناقش على طاولة الاجتماع التي ضمّت وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين رغم الجهود المشتركة لحلها لتتصدر الاجتماع من جديد، منها تحقيق هامش ربح للفلاح، فعلى الرغم من تسعير القمح بـ 140 ليرة، إلا أنه تم الاستلام من الفلاحين بـ 105 و110 و112 ليرة بحجة أنه يوجد مع القمح حبوب من مادة الشعير، وضرورة استيراد الحصادات الحديثة اللازمة لحصاد المحصول لندرتها واعتماد الفلاح على الحصد اليدوي المكلف جداً، وتعويض الفلاحين عن الحرائق التي لحقت بآلاف الدونمات من الأشجار المثمرة، وتخفيض أسعار الأعلاف والسماح للمربين باستلام مادة النخالة من المطحنة مباشرة لتخفيف التكاليف، وضرورة التنسيق مع الاتحاد في توزيع المنح الزراعية والثروة الحيوانية، وفصل القروض المتعثرة للفلاحين عن قروض التجار الذين استلموا المليارات وغادروا البلاد، وإعادة النظر في صندوق الدعم الزراعي وتعويض المربين عن الخسائر التي لحقت بالثروة الحيوانية ووضع ضوابط لتوزيع مادة المازوت وضمان وصولها في الوقت المناسب إلى جميع الفلاحين، والانتقال إلى مشاريع استراتيجية وتنموية بين وزارة الزراعة والاتحاد.
وقدم وزير الزراعة المهندس أحمد القادري شرحاً عن الدعم الحكومي للقطاع منها منح المؤسسة العامة لإكثار البذار 700 مليون لإنتاج بذار البطاطا ففي حال أمنتها سيتم توفير 3 مليارات ليرة سنوياً، وحصلت على 100 مليون ليرة لإنتاج بذار الفطر الزراعي، كما تم تخصيص مليار ليرة عن طريق المصرف الزراعي لمنح القروض للمرأة الريفية، وإنشاء مركز لإنتاج الأغنام والكباش المحسنة لتوزيعها على الفلاحين مع الاستعداد لإطلاق البرنامج الوطني للاستفادة من المخلفات الزراعية، وتأمين الغراس مجاناً للفلاحين المتضررين، إضافة إلى رصد المليارات لقطاع الدواجن والمباقر.
وبيّن القادري أنه سيتم استيراد 8 آلاف بقرة من ألمانيا عن طريق الموردين من خلال ثلاثة عقود “1600 رأس، و1800 رأس، و1400 رأس” على أن تصل الدفعة الأولى خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار القادري إلى أن الاجتماع يهدف إلى دراسة واقع القطاع الزراعي والرؤية المستقبلية للعمل المشترك للمرحلة القادمة، ولاسيما أننا مقبلين على اعتماد الخطة الإنتاجية الزراعية لموسم 2018، كما سيكون للاتحاد دور في العمل الاستثماري بما ينعكس إيجاباً على الفلاحين والعملية الإنتاجية مع السعي للتخطيط للمرحلة القادمة لكي نساعد في زيادة الإنتاج وترميم قطيع الثروة الحيوانية من خلال الدعم الحكومي.
وأوضح رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة واقع الزراعة وتتبع الخطة الزراعية لكافة المحاصيل ودراسة إمكانية مساعدة الفلاح بالشقين النباتي والحيواني بدءاً من عملية البذار والحصاد والتسويق. وبيّن إبراهيم أن الاتحاد يملك منظومة عمل متكاملة مع الوزارة بحيث يتم تأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين في الأوقات المحددة ومتابعة كافة العمليات الزراعية، وترميم قطاع الثروة الحيوانية عن طريق استيراد 8 آلاف من البكاكير عالية الإدرار.
ولم يخف إبراهيم الصعوبات إلا أنه ستتم المحاولة مع الوزارة لحلها قدر المستطاع، علماً أن معمل سماد حمص عاد للإنتاج وسيتم تأمين السماد في الوقت المناسب للفلاحين، وبالتالي ينعكس إيجاباً وينخفض سعره كونه كان سعر الطن الواحد 70 ألف وأصبح سعر المستورد 210 آلاف ليرة، علماً أن لدى الاتحاد خطة طموحة من أجل تأمين كافة مستلزمات الإنتاج للفلاحين من المصادر المحلية والاستيراد، حيث تتم مراسلة بعض الشركات لاستيراد الجرارات في الوقت الذي تم إجراء استبيان لمعرفة حاجة البلاد من الجرارات، ويوجد محاولة لبيع ومقايضة المنتجات الزراعية، منها الحمضيات مقابل شراء الجرارات من الجزائر.
فداء شاهين - البعث
إضافة تعليق جديد