معوق يسرق حقائب النساءعنوةً وآخريستعيرموبايل سائق التكسي ويسرقه
انتشرت في الآونة الأخيرة في اللاذقية ظاهرة سرقة الحقائب النسائية وأجهزة الخلوي وبات البعض يتفنن بطريقة السلب ويبتكر الوسائل الأكثر جدوى وصولاً لمبتغاه دون تعرضه للمتاعب، وأكثر ما يخدمهم في هذا المجال الأشخاص الذين يضعون أجهزتهم الخلوية على طاولات عملهم في الوظائف ويغيبون عنه للحظات أو الأشخاص الذين يمسكون حقائبهم أو أجهزتهم الخلوية بيدهم وهم سائرون في الشارع دون اكتراث ما يفسح المجال للسارق اختطاف المحمول والفرار به للتواري عن الأعين في لمح البصر. وسرقة المحمول سواء كان خلوياً أو حقيبة بتنا نسمع عنها كثيراً بالطرق المذكورة، لكن أن تصل جرأة السارق لاختطاف المحمول عنوة عن صاحبه وكأنه حق مكتسب له فهذا أمر يدعو إلى الخوف والحذر، فمن يجرؤ على هذا العمل لا يفكر بعواقب ذلك وتبعاته من تسبب بأذى له أو للآخرين، نذكر على سبيل المثال إقدام شاب بعمر 17 سنة على سرقة حقيبة نسائية من كتف صاحبتها «و-م» عنوة عنها حيث رآها حين دخولها أحد الأبنية فتبعها على السلالم وقبل تمكنها من قرع جرس المنزل المقصود كان قد وصل إليها منقضاً بعنف على حقيبتها المعلقة بكتفها فما كان منها سوى أن تشبثت بالحقيبة وباب الحديد وأخذت تدفع السارق عنها لكن ذلك لم يجد نفعا معه نظرا إلى شراسته واستقتاله على استحواذ الحقيبة وبلحظات قطع نطاق الحقيبة وولى هاربا بها وضمنها أوراق وجهاز خلوي و4000 ليرة سورية وبعض الأشياء الأخرى ودون أن تشعر السيدة ركضت خلفه لمسافة تزيد على الكيلو متر إلى حين انتبهت الى نفسها وعادت خائبة وعلى يدها عدة كدمات نتيجة شده ولطمه، وقد تبين بعد ذلك أن السارق لديه إعاقة سمعية وحديث الصنعة فلا خبرة لديه بالسرقة نظراً إلى توجهه اليوم التالي إلى متجر خلوي في مركز السوق لبيع الجهاز المسروق ولدى فحصه من صاحب المتجر«شاب في العشرينات من عمره» وجد عليه أسماء ورسائل باللغة الفرنسية على حين أن شكل الشاب وحديثه لا يوحيان بمعرفة أكثر من لغته المحلية ما بث الشك في صاحب المتجر الذي خرج من عمله بحجة التأكد من نظافة الجهاز واتصل بأحد الأرقام الموجودة وعلى أثرها حضرت صاحبة الجهاز لاسترداد جهازها وهو ما كان يهمها من الحقيبة إلا أن مفاجأة السارق بانكشاف أمره دفعه إلى ضرب صاحب المتجر ليلوذ بالفرار لكن الحظ لم يحالفه لوجود عناصر شرطة على إشارة المرور وفي حادثة أخرى سائق تكسي وهو مهندس يعمل خارج أوقات دوامه الأساسي لتحسين دخله المعيشي تعرض لعملية سرقة مدروسة حيث صعد معه مواطن طالباً إيصاله إلى مكان محدد بعد أن يمر على منزله ليصطحب زوجته التي تنتظره على حد قوله دالا إياه على مكان المنزل ولدى وصوله طلب من السائق مستسمحاً الضغط على زمور السيارة لتأتي زوجته وأطلق السائق عدة زمامير دون جدوى ما دعا الزوج إلى استئذان السائق باستعارة جهازه لاستعجالها فلباه ذاك بطيب خاطر عندها أخذ زوجها يحدثها بصوت مرتفع متظاهراً أنها لا تسمعه لعدم وجود تغطية جيدة فاستسمح السائق وخرج ليتمكن من الحديث بشكل أوضح ومساعدتها بأحمالها وغاب، بعد انتظار دقائق ترجل السائق من سيارته ليستعجل الرجل وفوجئ أن المكان الذي دخل به الرجل لم يكن مدخل بناء بل مدخلاً ضيقاً يؤدي إلى شارع آخر .
نهى شيخ سليمان
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد