مغربيات يقتحمن عالم التحكيم الكروي

اقتحمت النساء المغربيات ميدان التحكيم في مباريات كرة القدم، بعد أن كان حضورهن مقتصراً على المشاركة كلاعبات في مختلف الرياضات. وبالرغم من وجود دوري نسائي لكرة القدم، فإن حضور النساء كحكمات لا يزال محدوداً لأن الحكمات المغربيات اللواتي يقُدن مباريات لكرة القدم تواجههنّ تحديات كبيرة في مجال احتكره الرجال سنوات طويلة.
ويتمثل المغرب على المستوى الدولي والقاري بأربع نساء دوليات (حكمات)، بالرغم من الصعوبات التي واجهتهن اذ ان الأمر كان حكراً على الرجال وحدهم، إضافة الى عدم ثقة الجماهير في قدرات النساء على اتخاذ قرارات تحكيمية صائبة.
وأكدت الحكم الدولي زهرة جلال أن دخول النساء المغربيات دنيا التحكيم هو تطور مهم رغم المصاعب إذ أن نظرة المجتمع المغربي للمرأة في مجال التحكيم، خاصة كرة القدم، نظرة دون المستوى، إلا أن المجتمع تقبل المرأة التي استطاعت أن تلج جميع المجالات، ومجال التحكيم ليس إلا من بين المجالات التي استطاعت المرأة المغربية أن تبدي فيها كفاءتها ونجاحها».
وحققت الحكمات المغربيات مكاسب كبيرة ما دفع لجان التحكيم في مدينة «فاس» الى زيادة عدد الحكمات وتطوير أدائهن. وقال رئيس لجنة التحكيم في مدينة «فاس» محمد الرابحي: «لقد حققنا بعض المكاسب فيما يخصّ اندماج الحكمات مع الحكام الرجال، ولقد بحثنا عن نساء عديدات يلجأن إلى ميدان التحكيم ونجحنا في هذا التحدي وأصبحت النساء تتهافتن على التحكيم النسائي والتحكيم في مباريات سواء أكانت نسائية وحتى رجالية ويحققن نتائج جيدة».

( راديو «سوا»)