مقتل مستشار عراقي وسبعة جنود في هجومين
قتل مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية وأصيب سائقه في هجوم مسلح غربي العاصمة بغداد.
وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اغتالوا اللواء فوزي محمد حسين أحد المستشارين في وزارة الداخلية وأصابوا سائقه بجروح في حي الجامعة.
وفي كركوك لقي أربعة جنود عراقيين من قوات حماية أنابيب النفط حتفهم وخطف آخر بعد أن اعترضهم مسلحون مجهولون لدى مغادرتهم أحد مقرات الجيش فجر اليوم جنوب هذه المدينة الواقعة شمال بغداد.
في هجوم آخر قتل ثلاثة من عناصر الجيش العراقي بنيران مسلحين في منطقة بيجي بشمال العراق. وقالت الشرطة إن اثنين من الجنود جرحوا أيضا بالهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش في هذه المنطقة.
في تطور آخر أعلن مسؤولون عراقيون العثور على مقبرة تحوي رفات 12 شخصا قرب بحيرة الثرثار شمال غرب بغداد، موضحين أن الدلائل تشير إلى أن بعض هؤلاء الأشخاص قتلوا قبل نحو أربعة أشهر وبعضهم قتلوا قبل نحو 18 شهرا.
وإلى الجنوب من بغداد قالت الشرطة العراقية إن ست قذائف هاون سقطت على مقر القوات البريطانية في محافظة البصرة. وأضافت الشرطة أن القذائف سقطت على الجزء الشمالي من مطار البصرة الذي تتخذه القوات البريطانية مقرا لها مما تتسبب في تصاعد أعمدة الدخان من داخل المقر.
هذا الهجوم يأتي في وقت أفاد فيه تقرير للجنة برلمانية بريطانية نشر اليوم أن الوحدات البريطانية المنتشرة في جنوب العراق والتي سيتم خفض أعدادها إلى النصف بحلول الربيع المقبل، فشلت في مهمتها في ضمان الأمن وتطوير المؤسسات السياسية، واقترحت أن يتم سحب كل هذه القوات.
وأشارت لجنة الدفاع في مجلس العموم إلى أن العنف لم يتراجع في البصرة حيث كانت تنتشر الوحدة البريطانية قبل انتقالها إلى قاعدة جوية في محيط المدينة التي باتت "تحت سيطرة المليشيات وعصابات الإجرام".
واعتبرت اللجنة أن حقيقة "عدم تراجع نسبة الهجمات ضد المدنيين تشكل مصدرا للقلق"، وأقرت بأن الجيش العراقي "يحرز تقدما مهما" إلا أن ذلك لا يزال يتطلب دعما من قبل البريطانيين خصوصا على المستويين اللوجستي والاستخباري.
ويشير التقرير إلى أن انتقال الوحدات البريطانية إلى القاعدة الجوية التي تبعد عدة كيلومترات عن وسط البصرة يجعل من الصعب إنجاز هذه المهام.
وذكرت اللجنة أنه إذا بقي هناك دور لهذه القوات فإنه يتعين عليها القيام بأكثر من مجرد حماية نفسها في القاعدة الجوية التي تتمركز فيها، مشيرة إلى أنه إذا كان تخفيض القوات يعني أنها لا تستطيع عمل المزيد فيجب أن يكون الوجود البريطاني برمته موضع تساؤل.
وقد لقي 173 جنديا بريطانيا مصرعهم في العراق منذ غزو هذا البلد عام 2003. وقامت القوات البريطانية بتسليم أربع قواعد عسكرية من أصل خمس للقوات العراقية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد