منتجات إسرائيلية تدخل سوق حلب من تركيا على يد المسلحين
أكدت مصادر أهلية في مدينة حلب احتواء أسواقها على منتجات إسرائيلية الصنع، وخصوصاً الاستهلاكية منها، مصدرها تركيا التي تنشط طرق التهريب المؤدية إليها عن طريق مسلحين يسيطرون على الريف الشمالي والغربي والمنافذ والحدود المشتركة السورية التركية.
وأوضح صاحب محل للبيع بالتجزئة أنه اشترى منتجات غذائية مهربة مثل «سكونر»، وهو نوع من منتجات البسكويت المغطس بالشوكولا، واكتشف أنها من صنع إسرائيلي ومخصصة للتصدير إلى تركيا «كما يبدو من الكتابة العبرية على غلاف القطع والتي وضعت في كراتين لا تحوي أي كتابة عبرية كنوع من خداع التاجر والمستهلك فقمت بإتلافها خوفاً من عدم صلاحيتها للاستهلاك ورغبتي بعدم تسويق وترويج بضائع إسرائيل التي تذبح آلتها العسكرية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورحت أدقق في أي منتج مهرب تلافياً لذلك».
وشكك مستهلكون في مصدر العديد من المنتجات الاستهلاكية المهربة والتي يبدو من بياناتها المدونة عليها أن بلد المنشأ تركيا والتي غزت بضائعها السوق الحلبية كبديل للمنتجات المحلية التي يصعب الحصول عليها نظراً لحال الطرق الأمنية ولاسيما التي تصل دمشق والساحل بعاصمة الاقتصاد السوري التي أغلقت معظم مصانعها بسب سيطرة المسلحين عليها والحرب الدائرة فيها.
«أمتنع عن شراء جميع المنتجات التركية لوجود تساؤلات حول مصدرها الحقيقي وجودتها ومطابقتها للمواصفات، مثلاً تباع بودرة حليب الأطفال ذي الماركات العالمية بسعر يصل إلى نصف سعرها المعتاد ويباع الشامبو التركي بأقل من إجمالي ثمنه عدا المياه المعبأة التي تباع الواحدة منها في تركيا بما يعادل 100 ليرة سورية في حين سعرها في حلب مع احتساب أجور النقل وربح المهربين 30 ليرة للمفرق، فكيف يحدث ذلك»!؟ وفق قول صاحب سوبر ماركت، والذي طالب الجهات المعنية بفحص عينات من تلك المواد المهربة.
ووجد المسلحون في تهريب السلع والبضائع من تركيا وسيلة كسب غير مشروعة أثرت العديد من قادتهم الذين لا يتورع بعضهم كما في إعزاز عن فرض رسوم جمركية تصب في جيوبهم مقابل السماح بمرور الشحنات المهربة إلى حلب، الأمر الذي أثار استياء السكان المحليين في المناطق الحدودية.
ولا يبدو الحال في قرى إدلب الحدودية المجاورة لمحافظة حلب مثل سرمدا بأفضل منها، إذ ازدهرت «تجارة التهريب» من تركيا إليها دون تمييز في مصدر المنتجات التي تباع بأسعار مخفضة لا تشغل بال المهربين والمستهلكين على حد سواء.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد