منع التدخين في المنازل يشجع الإقلاع عنه في الأماكن العامة
وجدت دراسة جديدة أن النساء المدخنات الذين يعشن في منازل ويعملن في أماكن عمل يتم فيها حظر التدخين، يكون احتمال محاولتهن على الإقلاع عن التدخين أكبر حتى لو لم يكن لديهن خطة أو نية سابقة للتوقف عن التدخين. الفرق هو عامل «التشجيع عند اللحظة».
واكدت الدراسة ان معظم الناس الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين يضعون خطة لذلك حيث يقومون باختيار اليوم الذي سيتوقفون فيه عن التدخين ويبدأون باستهلاك مكثّف لعلكة النيكوتين أو العلكة العادية أو يتخلصون من كل ما لديهم من منافض السجائر، على سبيل المثال. ويبقون أيضا على إخبار أنفسهم أنهم يعتزمون التوقف عن التدخين يوما ما حتى لو لم يتصرفوا على هذا الأساس. في حالات أخرى، فإن الشخص يقرر التوقف عن التدخين من دون الحاجة إلى مخطط أو إلى وعي أو وجود نية للتوقف عن التدخين.
هذه الدراسة الجديـدة المنـشورة في عـدد سبتــمبر، أكتوبر٢٠١١ من المجلة الأميركية لتعزيز الصحة، تحت عنوان «قانون حظر التدخين يشجع النساء المترددات للتوقف عن التدخين»، استخدمت بيانات من المسح الوطني الأميركي لـ٧٦١٠ سيدات يعملن خارج المنزل، حيث يقول ٨١٪ منهن أنهن يدخن يومياً.
وتبين أن ٢٠٪ من النساء اللواتي يســكنَّ في منازل و يعملن في أماكن عمل تطــبق سـياسة منع التدخين، ينوون الإقلاع عن التدخـين، مقارنـة مع ١٤٪ من النساء اللواتي يعملن في أماكن عمل تطبق سياسة منع التدخين ضمن مكان العــمل فـقط، و٢٠٪ من النساء اللواتي يسكنَّ في منازل تطبق سياسة منع التدخين و١٤٪ من النسـاء اللواتي يعملن في أماكن عمل ويسـكنَّ في منازل لا تطــبق فيها أي سياسة لمنع التدخين.
بين المنزل ومكان العمل
كان لافتا للنظر، أن النساء اللواتي قلن أن ليس لديهن نوايا للإقلاع عن التدخين، كانت لديهن محاولات عفوية. ووجدت الدراسة، أن حظر التدخين في المنازل يشجع الفرد المدخن على الإقلاع عن التدخين. وأظهرت الدراسـة أن ٣٤٪ من النساء اللواتي يطبقن سياسة منع التدخين في المنـزل فقط (و لكن يبقى التدخين مسموح في أماكن عمـلهم )حاولن الإقلاع عن التدخـين من غـير أن يكــون لديهن نية مسبقة للإقلاع عن التدخين، مقارنة مع ٣٣٪ من النساء اللواتي يطبقن سيـاسة منـع التدخين في المنزل والعمل معاً و ٢٥٪ من النساء لا يطبقن سياسة منع التدخين في كل من المنزل و مكان العمل.
قال أليسون روز، احد المشاركين في الدراسة، «هذه الأخبار جيدة لأن سياسات حظر التدخين في المنزل قد يكون لها تأثير على زيادة محاولات التوقف عن التدخين بغض النظر عن الدافع للتوقف». وقال بيل بلات، مدير برامج مكافحة التبغ في جمعية الرئة الأميركية، «إن الهدف الرئيسي من حظر التدخين هو منع الناس من التعرض للضرر الناجم عن التدخين السلبي، وان ازدياد عدد المقلعين عن التدخين هو ميزة إضافية للحظر».
ويضيف بلات، «ليس من المستغرب أن يرتبط حظر التدخين في المنزل مع مزيد من محاولات الإقلاع، لأن كل القرارات هي قرارات شخصية أو عائلية، مقارنة مع حظر التدخين في مكان العمل حيث من الممكن أن لا يكون هناك سيطرة أكثر على الموظف. وأن الشخص الذي يفرض حظر التدخين في المنزل عادة ما يذهب لمتابعة هذا الموضوع».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد