موسكو تطالب بتحقيق دولي بشأن استهداف مدرسة في إدلب
دعت وزارة الخارجية الروسية، أمس، الهيئات الدولية إلى إجراء تحقيق فوري في مقتل أكثر من 36 شخصاً بينهم 20 طفلاً بقصف على مدرسة في قرية حاس بريف إدلب.
ونفت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي أي تورط لسلاح الجو الروسي في القصف الذي استهدف المدرسة، أمس الأول، معيدة إلى الأذهان أن عدداً من وسائل الإعلام الغربية، سارع إلى توجيه أصابع الاتهام للقوات الجوية الروسية استنادا إلى مزاعم من وصفتهم بأنهم شهود، على الرغم من عدم وجود أي أدلة على أي دور روسي في الهجوم.
وأضافت: «لا يوجد لروسيا أي علاقة بهذه المأساة المروعة، نطالب بانضمام الهيئات الدولية كافة وفورا إلى التحقيق».
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية ان الطائرات السورية او الروسية لم تقصف حلب خلال الايام التسعة الماضية.
وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت قال إن مسؤولية الضربة الجوية على المدرسة تقع إما على سوريا أو روسيا.
وقال خلال مؤتمر صحافي: «مَن المسؤول؟ في كل الاحوال ليست المعارضة، ذلك أن القصف يستلزم طائرات. انهم السوريون، نظام (الرئيس السوري) بشار الاسد، او الروس».
-هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية نفت مزاعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف حول استهداف الطيران الحربي الروسي لمدرسة في قرية حاس بريف إدلب.
وبين الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف أن “الوزارة قامت بتحليل دقيق لمعطيات كل وسائط المراقبة الموضوعية للمجال الجوي السوري للتحقق من معلومات اليونيسيف حول ضربة جوية لمدرسة بقرية حاس بريف إدلب يوم أمس “مضيفاً: إن وسائل المراقبة الموضوعية الروسية رصدت وجود طائرة أميركية من دون طيار تستخدم للقصف والاستطلاع وهي تحلق فوق إدلب وقت الضربة المزعومة ضد المدرسة.
وقال كوناشينكوف: إن الطائرة الأميركية من طراز “ام كيو 1 بي” بريداتور”.
وأكد كوناشينكوف أنه “لم تحلق أي طائرة روسية يوم الأربعاء 26 تشرين الأول فوق المنطقة المذكورة” لافتاً إلى أن “طائرة روسية من دون طيار صورت اليوم المدرسة من الجو وتبين من الصور عدم وجود أي أضرار في سطح المدرسة وعدم وجود حفر في الباحة وهو أمر حتمي عند انفجار القنابل الجوية”.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية: “لقد قمنا بتحليل الصور الفوتوغرافية وشرائط الفيديو التي نشرتها بعض وسائل الإعلام وزعمت بأنها “تشهد” على تدمير المدرسة وتبين أن هذه المواد ليست إلا عبارة عن تركيب “مونتاج” لعدد من المقاطع التي صورت بعدسات مختلفة الدقة وفي أوقات زمنية مختلفة من اليوم”.
وأشار كوناشينكوف إلى أنه “في الصورة التي نشرتها وكالة فرانس برس بدا واضحاً أن الدمار أصاب فقط أحد جدران المدرسة بينما بقيت كل المقاعد في الصف بمكانها”.
وأضاف: “من خلال الثقب في الجدار نشاهد بوضوح أن السياج وردي اللون سليم ولم يصب حتى بشظايا هذا الأمر من حيث المبدأ مستحيل عند انفجار الذخائر الجوية فلا بد أن يكون السور وجميع الجدران مدمرة مع وجود الشظايا في كل مكان والأثاث كله منجرفاً بسبب الموجة الضاربة للتفجير”.
وشدد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية على أن “كل الأدلة تؤكد أن قيادة اليونيسيف وقعت من جديد في مصيدة المحتالين من أصحاب القبعات البيضاء” مشيراً إلى أنه “يجب على موظفي اليونيسيف التأكد من مصادر معلوماتهم لكى لا تشوه سمعة المنظمة المحترمة”.
وكالات
إضافة تعليق جديد