موسكو: من المبكر الحديث عن انحسار تهديد الإرهاب الدولي
اعتبرت الخارجية الروسية أنه على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها "الإرهاب الدولي" بسوريا والعراق، فإنه من السابق لأوانه الحديث عن انحسار هذا التهديد العالمي الذي يغيّر أساليبه.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف اليوم الجمعة، أمام مؤتمر رفيع المستوى "لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف" في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، إنه "من السابق لأوانه الحديث عن تراجع هذا التهديد العالمي للسلام والأمن الدوليين، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها الإرهاب الدولي في سوريا والعراق... وعلاوة على ذلك، هناك سبب للاعتقاد بأن الإرهاب الدولي لا يزال مستمرا في الاندفاع، مع تغيير أشكال وأدوات تنظيمه لعملياته، إذ يقوم الإرهابيون بنشر وتوزيع قواهم القتالية في العديد من المناطق، وهذا يسمح لهم بالحد الأقصى من التحرك الذاتي واتخاذ الإجراءات".
ووفقا لسيرومولوتوف، فإن الاتجاه الأكثر خطورة في الآونة الأخيرة هو تشكيل "خلايا نائمة" ذاتية التطرف، لأن تتبع ومنع حدوث ذلك أمر صعب للغاية. وهو يعتقد أن هناك جانباً آخر خطيرا هو حركة الإرهابيين الأجانب المقاتلين عبر الحدود، بما في ذلك عودتهم إلى بلدان الهجرة الجماعية الأساسية أو إلى بلدان ثالثة تحت ستار لاجئين.
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن ثقته في أن العمل على تحديد هوية المقاتلين الأجانب وقمع تحركاتهم يجب أن يتم بالتعاون مع المنظمات الأخرى وبالتنسيق الوثيق. وقال "إن مثل هذا النهج فقط يمكن أن يضمن الفعالية، على سبيل المثال، عمليات روسيا الناجحة المشتركة مع السلطات المختصة في دول آسيا الوسطى".
وختم سيرومولوتوف قائلا: "في حين أنه ليس من الضروري القول إن مواجهة التحديات الإرهابية قد أصبحت أرضية غير مسيسة للانضمام إلى جهود المجتمع العالمي بأسره، إلا أن إمكانية إنشاء مثل هذه الجبهة العالمية لمكافحة الإرهاب ما زالت تستوجب التضحية بالمصالح السياسية والجيوسياسية للكتل والتحالفات السياسية والعسكرية".
المصدر: نوفوستي
إضافة تعليق جديد