مياه الصرف الصحي تختلط بمياه الشرب في ريف حلب الخاضع لسيطرة التنظيمات المتشددة
يعاني أبناء ريف حلب الشرقي والشمالي الخاضع لسيطرة التنظيمات المتشددة الممولة والمحسوبة على الاحتلال التركي من مشاكل عدة، أبرزها ما تناقله مؤخرا ناشطون عن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، مع تخوف من انتشار الأمراض.
وظهرت بعض حالات التسمم في قرى وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي، بسبب استخدام الأهالي للمياه الملوثة غير الصالحة للشرب، في ظل تعطّل الشبكة واختلاطها بالصرف الصحي.
وذكرت صحيفة “معارضة” أن “الأهالي يتخوفون من تفشي حمى التيفوئيد في مدينة الباب، شرقًا، وغيرها من المناطق شمال وشرق حلب، بعد تسرب مياه الصرف الصحي إلى آبار المدينة”.
وأضافت الصحيفة أن “أسباب تسرب المياه الملوثة إلى شبكات مياه الشرب تعود إلى تدمير البنى التحتية في أغلبية القرى والبلدات، كصوران واحتيملات والباب، جراء القصف التي طالها خلال سيطرة تنظيم “داعش” عليها”.
وتابعت الصحيفة أن التنظيم حفر خنادق في تلك المناطق، خلال المواجهات مع ميليشيات “الجيش الحر”، ضمن عملية “درع الفرات” التركية، فاختلطت مجاري الصرف الصحي بمياه الشرب.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأطباء في بلدة صوران قوله أن “تلوث المياه يعود لقدم شبكتي الصرف الصحي ومياه الشرب، إذ صدئت في ظل سيطرة تنظيم “داعش” وتعطّلت”.
وتبين بعد تحليل عينات من المياه أنها ملوثة، وفق الطبيب، موضحا أنه ربما سبّب استخدام المياه حالات إسهال، ولكن الناس توهمت، فلم تحدث جائحة مرضية بل بعض الحالات الخفيفة والأمر تحت السيطرة، حسب قوله
وبحسب أحد المهندسين في لجنة شكلها مجلس تابع لقوات الاحتلال التركي، أكد احتواء عينات المياه قبل الضخ على ملوثات بشكل كبير، وخاصة في الحي الغربي من صوران.
لا تملك هذه اللجنة مخططات لشبكتي مياه الشرب والصرف الصحي في المنطقة، إلا أنها عملت منذ أكثر من أسبوع للكشف عن أماكن الاختلاط وحصرها في البلدة، وفق المهندس نفسه.
وحول الوضع في الباب، أشار المهندس إلى أن المشكلة الأساسية، هي اعتماد الأهالي على مصادر مياه غير موثوقة، تجلب المياه في صهاريج في ظل شح مصادر المياه في المنطقة، ما دعا إلى ظهور حالات من الأمراض.
يذكر أن المناطق المذكورة في ريف حلب الشقي والشمالي تخضع لسيطرة الاحتلال التركي ومع التنظيمات المتشددة التي دعمته في احتلاله لهذه المناطق، والتي على ما يبدو احتلها وترك أهلها بدون أي شكل من أشكال الإدارة الصحيحة.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد