ناضل عاند القدر وأعاد ابنه إلى المنزل
ناضل للحصول على حق حضانة ابنه المتوحد، بكل الطرق المشروعة، بعدما منعته السلطات المحلية من رعايته...
تمكن مارك نيري من استقطاب الرأي العام، وحصل على تعاطفه بعدما شاعت قصة إبعاده عن ولده الذي قضى 20 عاما وهو يبحث عنه. ومنذ إطلاق نيري صرخاته الأولى، ساد الصمت القضية بعدما أحالها مجلس هيلينغدون في بريطانيا على محكمة الحماية.
وهذا النوع من المحاكم الذي يعنى بشؤون الضعفاء، غير القادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، يمنع الإفصاح عن أي معلومة حتى لو كانت حرية أحدهم على المحك. وعندما تكون القضية علنية، يتم استخدم الحرفين الأولين من الاسم والعائلة. لكن في حالة نيري، سمح القاضي لوسائل الإعلام بالتدخل وبث كل ما يتعلق بمستقبل ستيفن نيري.
يعيش ستيفن نيري اليوم مع والده من جديد شرقي لندن، بعدما اعتقد الوالد والابن أنهما سيعيشان مفرقين مدى الحياة. أما الخطأ الذي اقترفه نيري فهو أنه لجأ لسلطات هيلينغدون وطلب منها أن تأخذ ابنه إلى منزل الرعاية لثلاثة أيام حتى يحظى بفترة راحة. لكن انفصال الولد عن أبيه دمر سلوكه، فاقترح العاملون الاجتماعيون أنه يجب نقله إلى الوحدة المتعلقة بالسلوك، الأمر الذي وافق عليه أبوه.
لكن سلوك ستيفن اضطرب، وهرب وقام بأمور غير طبيعية، فجاء رد سلطات هيلينغدون على ذلك، بأن حرمته من حريته. وفعل والده كل ما بوسعه لتعديل القرار الصادر بحقه، لكن السلطات رفضت. ولم يبق أمامه سوى أمل وحيد هو اللجوء إلى محام، فبحث في كل مكان، لكن أحدا لم يتمكن من مساعدته لأن القضية كانت لها صلة بالصحة العقلية.
وفي وقت لاحق أعلمته السلطات بأنه لن يتمكن من رؤية ابنه مجددا، وقد تم نقله إلى جزء آخر من البلاد. وبعدما أصابه اليأس، أسس نيري صفحة على موقع «فيسبوك»، ولقي ردودا عديدة، ووجد من يأخذ القضية على عاتقه. وبعد ثلاثة أسابيع عاد ستيفن إلى المنزل. وكان للصحافة دور كبير في حل تلك القضية بحسب ما قال المسؤولون.
وقال نيري «تنتابني سعادة عارمة، مررنا بمعاناة طويلة، فعلت كل ما بوسعي لإعادة ستيفن إلى المكان الأفضل له، منزله. والأهم من كل ذلك هو أن ستيفن أصبح في البيت، ويشعر بالسعادة.
المصدر: السفير نقلاً عن الـ«إندبندنت»
إضافة تعليق جديد