05-11-2017
نصر الله: قبل أن تفكر السعودية بعاصفة حزم على لبنان عليها أن تخرج من عاصفة الحزم في اليمن”
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على أنه “يجب البحث عن السبب الحقيقي لاستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري لأنها خطوة سعودية”، وسأل سماحته “هل تأتي في سياق ضرب الاستقرار في لبنان أو تبديل رئيس الحكومة أو في سياق صراعات شخصية؟”.
وفيما لفت السيد نصر الله الى هناك أسئلة وهذه الاسئلة مشروعة في ظل الاعتقالات، أضاف متسائلاً “هل السبب أن هناك خطة للسعودية بالهجوم على لبنان وبالتالي هذه الخطة في سياق معركة كبيرة؟، أم هل السبب هو صراع له أبعاد مالية ويقضي بوضع اليد على ممتلكات فلان التي تضم مئات أو عشرات مليارات الدولارات؟ وبالتالي الرئيس الحريري ضاع في هذه المعمعة وحُسب على أمير من الامراء، هل السبب صراع داخلي في السعودية بين الامراء صراع على العرش بين ولي العهد وابناء العائلة””، نافياً أن يكون سبب إجبار رئيس الحكومة على الاستقالة سببه داخلي لبناني، ومشدداً على أن “المناخ كان مناخ معقول في البلد والحكومة كانت تملك القدرة على الاستمرار ومواكبة انجازات جديدة حتى اجراء انتخابات نيابية مقبلة”.
وأضاف سماحته “نحن لم نكن نتمنى ان تحصل هذه الاستقالة”، وتابع “الكل فوجئ وحتى تيار المستقبل بهذه الاستقالة التي اوجدت حالة من القلق في لبنان وبالخصوص مع ما رافقها من اشاعات”.
وإذ شدّد سماحته على أن فهم السبب الحقيقي هو مفتاح للتعاطي مع هذا التطور، قال سماحته “علينا أن نتريث جميعاً لأن المطلوب بالدرجة الاولى أن نفهم السبب وحتى هذه اللحظة ما أعرفه أن الكل في لبنان لم يفهم السبب الحقيقي لهذه الاستقالة”.
وحول بيان الاستقالة، قال السيد نصر الله “نتوقف عند شكل تقديم الاستقالة وما فيه من دلالات ترتبط بكرامة لبنان وبكرامة رئيس الحكومة نفسه”، وأضاف “هذا الشكل يكشف عن طريقة وإسلوب التدخل السعودي في الشؤون الداخلية اللبنانية”، وسأل “لماذا لم يسمح للحريري ان يعود الى لبنان ويعلن الاستقالة من لبنان؟”.
وفي حين دعا سماحته “لإبقاء قناة التواصل بين الجميع والتواصل بين القوى السياسية المختلفة للتعاطي مع المرحلة”، قال “ندعو لعدم العودة الى المناخات السابقة والى التحريض الطائقي وللابتعاد عن الشارع لأن حضور أي فريق في الشارع لن يؤدي الى نتيجة”، وأضاف “أدعو الى عدم التصعيد السياسي لأن هذا لن يقدم ولن يؤخر شيئاً”، وتابع القول “ندعو الى الهدوء والتريث على المستوى الاعلامي وهناك شخصيات في لبنان يناسبها هذا التصعيد”.
وبينما أكد سماحته على أن حزب الله “سيتصرف بكامل المسؤولية والهدوء والحفاظ على أغلى ما عندنا في لبنان هو الامن، قال “نؤكد حرصنا على الامن والاستقرار والسلم الاهلي في لبنان”، وأضاف “ندعو الى الهدوء والى الصبر والى التريث بانتظار اتضاح الصورة والمشهد وبالتالي عدم الاصغاء الى كل التكهنات والشائعات والتهويلات”، وتابع “”بانتظار عودة الحريري يوم الخميس اذا أذن له بالعودة”.
ولفت سماحته أن “الاشاعات التي تم بثها في اليومين الماضيين كبيرة جداً”، وقال “حديث العربية عن محاولة لاغتيال ربما هدفه التبرير لاحقاً لمنع الحريري من العودة الى لبنان”، وأوضح أن “قناة العربية وحدها تحدثت عن محاولة لاغتيال الحريري ولكن الاجهزة الامنية نفت ذلك تماماً”.
وفي هذا السياق، أدرف سماحته قائلاً “الاسرائيليون مجمعون الى ان ’’اسرائيل’’ لن تذهب الى حرب مع لبنان الا اذا كانت هذه الحرب نصرها حاسم وجدواها عالية وهناك حذر اسرائيلي من الحرب”، وأضاف “اليوم الحسابات الاسرائيلية في اي عدوان على لبنان تأخذ بعين الاعتبار التطورات الاقليمية والدولية التي اصبحت مختلفة تماما عما كانت في حرب تموز”، وتابع “أقول لكم بهذه الحسابات والمؤشرات لا يوجد فيها شئ اسمه هل يوجد حكومة في لبنان ومن هو الرئيس”.
وحول الاشاعات التي أثيرت ايضاً، لفت سماحته الى أن “الاشاعة الثالثة هي أن ولي العهد السعودي اجتمع برؤساء اركان التحالف تحضيرا لعاصفة حزم تجاه لبنان”، وقال “قبل أن تفكر السعودية بعاصفة حزم على لبنان عليها أن تخرج من عاصفة الحزم في اليمن”، وأشار الى أنه “قبل ان نتحدث عن خطوات السعودية ضد لبنان علينا أن ننتظر ماذا سيحدث في السعودية وعلى الجميع ان ينتطر قليلا حتى نرى السعودية الى أين تتجه”.
ونبّه السيد نصر الله أن “أي جهة أو شخص او متربص يعمل ليعيد لبنان الى ما كان عليه في السابق يجب أن نتهمه بأنه يعمل لمصلحة أسياده”، وسأل “هل مصلحة أحد ان نرجع الى ما كنا عليه في الماضي”، وأضاف “نحن لدينا مؤسسات دستورية والعالم تتشاور حتى نقطع هذه المرحلة”.
ولفت السيد نصر الله الى أن موعد لقائه مع السرايا كان مقرر مسبقاً ولم يكن يعلم باستقالة رئيس الحكومة ولا علاقة لهذا اللقاء بهذا التطور السياسي ولا بأي شأن داخلي.
إضافة تعليق جديد