نفق لـ"داعش" في الموصل لنهب الآثار

أظهر مقطع فيديو صوّره أحد النشطاء في مدينة الموصل العراقية نفقاً تحت تل التوبة الأثري القديم، يستخدمه تنظيم "داعش" لتهريب الآثار المسروقة من هذا التل.
ونشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية الفيديو الحصري، الذي يُظهر كيف يقوم تنظيم "داعش" بعمل حفرة ونفق تحت تل التوبة أسفل سور نينوى التاريخي الشهير، لاستخراج الآثار وتهريبها خارج نينوى.
ويقول الناشط، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن عناصر "داعش" يقومون يومياً بنهب الآثار عبر هذه الحفرة، وكلها نفيسة مختلفة الأنواع والأشكال، تحمل الكتابة المسمارية القديمة وبينها آشورية تعود للملك سرجون الثاني وسنجاريب، والنمرود تُقدّر أعمارها بآلاف السنين، ولحقبة القرن السابع ما قبل الميلاد.
ورصد الناشط بعض الرقم الطينية التي تحمل الكتابة المسمارية متناثرة ومدمرة في كافة أطراف تل التوبة الواقع جنوب الموصل. ونصب التنظيم مولدة كهربائية خاصة، قرب فوهة الحفرة لتسهيل دخول عناصره إلى النفق، بشكل مستمر يومياً.
وأكد الأستاذ في كلية الآثار في جامعة الموصل الدكتور عامر عبد الله الجميلي، من جهته، لوكالة "سبوتنيك" الجمعة، أن تنظيم "داعش" ينهب ويسرق الآثار من نينوى ويُهرّبها إلى خارج البلاد عبر تركيا، وهناك نحو 25 قطعة أثرية وصلت إلى "إسرائيل"، وأخرى بيعت في مزادات أوروبية.

 ("سبوتنيك")